لا يزال توريد محصول القمح مستمر وبزيادة كبيرة مقارنة بالموسم الماضي، حيث قال الدكتور عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الموسم الحالي لمحصول القمح جيد جدا ومبشر بفضل برودة الطقس في الشهور الماضية، بجانب كونه يشهد مساحات كبيرة من الأراضي المنزرعة بالقمح، بفضل مجهودات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتوجيهاته بالتوسع الأفقي في زراعة القمح.
وأضاف الشناوي، أن محصول القمح هذا العام سوف يتأخر 25 يوما عن الأعوام السابقة، وهذا الأمر لا يقلق الفلاحين على الإطلاق، متابعا: "محصول القمح الذي تم توريده إلى الصوامع حتى الآن مبشر جدا، من حيث الجودة والإنتاجية".
وأكمل الشناوي: "أردب القمح في الوقت الحالي وصل إلى 885 جنيها بفارق 165 جنيها عن العام الماضي، وهذا في إطار المحفزات التي حصل عليها الفلاحين بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكل الحوافز الإضافية شجعت المزارعين على توريد القمح".
وفي هذا السياق قال حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، إن السبب الرئيسي في زيادة توريد القمح هذا العام يرجع الي عدة اسباب من أهمها زيادة الأسعار الجديدة لتوريد القمح التي تتناسب مع تكلفته وتتطابق ايضًا مع الأسعار العالمية، والسبب الثاني والأهم زيادة المساحات الزراعية المزروعة من القمح مقارنة بالعام الماضي.
وأضاف أبو صدام في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن الجهود المبذولة في ملف المحاصيل الاستراتيجية من قبل الحكومة والمسؤولين والرئيس عبد الفتاح السيسي كان عاملًا مهمًا ورئيسيًا في زيادة محصول القمح هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية، موضحًا أننا لو نظرنا الي سعر محصول القمح الذي تشتري به الدولة من الفلاح هذا العام نجدة انتصار للفلاح والدولة معًا مؤكدًا أن تلك الخطوة مهمة للغاية للاهتمام بمحصول القمة وزيادته بنسب اكبر خلال الاعوام القادمة.
وفي نفس السياق قال خليل المالكي، الخبير الزراعي، إ زيادة توريد محصول القمح هذا العام خطوة جيدة للغاية وخطوة تدل علي أننا نسير في الطريق الصحيح لوجود اكتفاء ذاتي من محصول القمح بعد فترة زمنية ليست طويلة، موضحًا يجب أن نبني علي ما مضي ونعمل جاهدين في زيادة المساحات الزراعية والاهتمام بالمحاصيل الاستراتيجية من فول وأرز وزرة وقمح وزيادة ووجود اكتفاء ذاتي وفائض نصدره للدول الخارجية الي جانب تقليل الواردات.
وطالب المالكي في تصريحاته لـ"البوابة نيوز"، أن يكون هناك سيستم ونظام جديد للاهتمام بالفلاح المصري ومدة بالأسمدة والتقاوي وكل ما يحتاجه الفلاح بأسعار مدعمة وعدم تركة فريسة لجشع التجار والسوق السوداء الي جانب تشيع الفلاحين علي زراعة المحاصيل الزراعية المهمة والتاي تم اهمالها في الفترة الماضة مثل محصول القطن والفول وغيرهما موضحًا أن مصر تستورد كميات كبيرة من تلك المحاصيل مما يكلف خزينة الدولة مبالغ طائلة.
وكانت طالبت النائبة سميرة الجزار، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بسؤال إلى المستشار حنفي الجبالي، رئيس البرلمان، موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور علي مصلحي وزير التموين عن سبب تدنى سعر شراء الحكومة للقمح من الفلاح المصري رغم زيادته هذا العام 885 جنيه للأردب مقارنة بالقمح المستورد 1380 جنيه للأردب وفق آخر تكلفة معلنة فى آخر مناقصة أي أن الفرق فى قيمة الأردب وصلت 495 جنيه رغم أن جودة القمح المصري أعلى.