الملكة “عنخ اسن آمون” التي لقبت بالملكة العار علي مصر، كانت زوجة الملك الشهير توت عنخ امون واخته غير الشقيقة، كانت أيضًت ابنة نفرتيتي الملكة المصرية العظيمة وابنة اخناتون اول ملك موحد في تاريخ مصر، اسمها عنخ اسن اتون في عهد ابيها اخناتون ثم اصبح اسمها عنخ اسن امون بعد وفاة زوجها توت عنخ امون.
بعثت هذه الملكة العار والتي لم ياتي مثلها في تاريخ ملكات مصر خطابا إلى ملك الحيثيين قالت فيه: “لقد مات زوجي ولا يوجد لي أبناء وهم يقولون إن لك العديد من الأبناء فيمكن أن تعطي لي أحد أبنائك ليصبح زوجي فأنا لا أرغب في اتخاذ أحد من خدامي زوجا لي فأنا أشمئز من جعله زوجي، سوف يكون زوجي ملكا على مصر”.
لم يصدق ملك الحيثيين ان تطلب منه ملكة مصر هذا الطلب، اذ جرت العادة أن يتزوج ملوك مصر من أميرات أجنبيات ولم يحدث من قبل أن تتزوج ملكة مصرية من أمير أجنبي حيث كان ذلك يجلب العار للبلاد وبعد أن تأكد لملك الحيثيين أنها جادة في الطلب أرسل أحد أبنائه وهو الامير زاننزا ليتزوجها، وعرف قائد الجيش حور محب ابن البلد المصري بامر وصول الأمير ليتزوج ويحكم مصر فاستقبله قبل ان يدخل الحدود المصرية وقتله.
كانت هذه المرأة بهذا القرار تعطي حكم مصر لاعداء مصر وتعرض نفسها بطريقة مذلة، وتزوجت بعد ذلك من الكاهن اي الذي حكم كيمت ولم يعرف متي ماتت ولا اين دفنت.