ظهر الحب منذ ظهور البشر ونشأتهم وهناك مئات من قصص الحب التاريخية التي نسمع ونقرأ عنها، وبما أن الحضارة المصرية أقدم حضارات الأرض فبالتأكيد هناك قصص حب كبيرة شهدها عصر المصريين القدماء، وأبرز تلك القصص التي لم يوجد في التاريخ مثلها لأن المصريين القدماء عرفوا بحب الأزواج الشديد لبعضهم، هي قصة البلاط الملكي الكاهن “كاهاي” وزوجته الكاهنة في معبد آمون.
على أرض “كيميت” وعلى ضفاف نهر النيل كانت العاطفة والحب بين المصريين قوية وسجلوها على جدران معابدهم وفي مقبرة الكاهن “كاهاي” بسقارة، التي احتوت على نقش بديع لمغني البلاط الملكي الكاهن “كاهاي” وزوجته الكاهنة في معبد آمون، وأحد النبلاء في الأسرة الخامسة، من أكثر من 2400 سنة ق.م.
كان وهو ينظر إلى عينيها في حب وحميمية يقول لها: “انظري إلي سيدتي ومحبوبتي فمن عينيك استمد قوتي”، وهي تنظر إليه في حب وحنان وتقول له: “انظر إلى عيناي ستعرف كم أحبك، وترى فيهما روحي التي أختلطت بروحك”.
فكان حب المصريين حب عفيف شريف مليء بالمشاعر والحميمية، ولم تعرف الدنيا كلها حب بين الأزواج مثل ما عرفه المصريين، وكانت المرأة في حضارتنا كانت الشريك والصديق والرفيق والنصف الذي يكمل الواحد الصحيح
لم تكن جارية ولم تكن خادمة مثل المجتمعات الأخرى كانت ومازالت الضلع الأهم في الأسرة المصرية.