البراكين من الظواهر الطبيعية التي تحدث على الأرض ولكن يخشاها البشر والعلماء فأغلبها مميتة وتدمر مدن بأكملها، فالبراكين عبارة عن تشققات في قشرة الكواكب، مثل الأرض، وتسمح بخروج الحمم البركانية أو الرماد البركاني أو انبعاث الأبخرة والغازات من غرف الصهارة الموجودة في أعماق القشرة الأرضية ويحدث ذلك من خلال فوهات أو شقوق، وتتراكم المواد المنصهرة أو تنساب حسب نوعها لتشكل أشكالاً أرضية مختلفة منها التلال المخروطية أو الجبال البركانية العالية.
ويوجد مئات البراكين في العالم الناشطة وألاف من البراكين غير الناشطة، وأغلبها يوجد في منطقة يطلق عليها حلقة النار في المحيط الهادي، وجنوب شرق أسيا، ولكن ما لا تعلمه أن المملكة العربية السعودية لديها أكثر من 2000 بركان خامل في المنطقة الغربية، كما يوجد بها 12 حقلا ضخما من الحمم البركانية تسمى الحرات، تتوزع من شمال إلى جنوب المملكة على طول ساحل البحر الأحمر ويقدر وقت نشوئها منذ نحو 25 مليون سنة.
والبراكين في السعودية خامدة وليست ميتة، وآخر البراكين في تاريخ جزيرة العرب جنوب شرق المدينة شمال حرة رهط عام 654م، وشهد عام 2009، اهتزاز حرة الشاقة 207 هزات أرضية، كادت تؤدي إلى انفجار بركان جديد كما عرض الفيلم موقع التقاء حمم بركان القدر الأسود ببركان البيضاء الفاتحة وقمة جبل الأبيض أعلى من خميس مشيط والطائف.
ويعد بركان القدر الأسود أحدث بركان في حرة النار، ويبلغ ارتفاعه 2025 وهو يشبه جبل فوجي باليابان وتبلغ مساحة فوهة بركان البيضاء 1.5 كم ويعادل مساحة 250 ملعب كرة قدم، والبراكين البيضاء في حرة النار لا يوجد مثلها في العالم إلا بضعة براكين حول العالم، وتتكون هذه البراكين من نوع نادر من الحمم تسمى "كموندايت".
