كشف استطلاع جديد اليوم الاثنين بأن أكثر من 75% من الشعب الفنلندي يؤيد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “ناتو”، وفقا لما ذكرته شبكة "العربية".
ويعد هذا تحول في الرأي العام، حيث كانت نسب التأييد لانضمام فنلندا إلى الحلف الأطلسي تبلغ دائما ما بين 20 إلى 30%، لكنها ازدادت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة في أعقاب الحرب الروسية الاوكرانية.
وكشف استطلاع منفصل الأسبوع الماضي بأن معظم النواب يؤيدون الانضمام إلى الحلف (أيد الخطوة 121 من النواب البالغ مجموعهم 200 وعارضها عشرة فقط).
وتتمتع الدول التي تحظى بعضوية كاملة في الحلف بحق الحماية رسميا الذي يمليه الدفاع المشترك بموجب البند الخامس من ميثاق الحلف الذي ينص على أن أي اعتداء على أحد أعضائه يمثل اعتداء على جميع الأعضاء.
ومن المقرر أن يعلن الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو موقفه الشخصي من الانضمام للحلف في 12 مايو.
ويتوقع بأن يتخذ السويد وفنلندا قرارهما في هذا الصدد قريبا ليتم عرضهما على قمة الحلف المقررة في يونيو.
وفي وقت سابق أمس حذر السفير الروسي لدى كندا أوليغ ستيبانوف من انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي، معتبراً أن ذلك يمكن أن يحول المنطقة إلى "مسرح حرب".
وقال ستيبانوف، الأحد، إن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو سيكون ضاراً بأمنهما وأمن أوروبا على السواء، معتبراً أنه سيضعهما في موقف يجبران فيه على معاملة روسيا كـ"خصم"، حسب ما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية.
من جانبه، قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، لويس ميغيل بوينو، في تصريحات صحفية، إن "فنلندا والسويد دولتان صاحبتا سيادة ويحق لهما بالتالي أن تقررا ما إذا كانتا ترغبان في الانضمام إلى تحالف أمني مثل الناتو".
وتساءل بوينو: "هذا القرار السيادي يعود لهما سواء للقيام بذلك أم لا، فلماذا يكون لروسيا أو أي دولة أخرى رأي فيما تفعله الدول ذات السيادة الأخرى؟"
وأرجع المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، الموقف الروسي من انضمام فنلندا والسويد للناتو، بأنه شبيه لما حدث مع أوكرانيا.