رفض منظمو مهرجان كان السينمائي المقرر انطلاقه في الفترة من “17 - 28” مايو الجاري، قبول اعتماد الصحفيين الروس ممن ينتمون إلى مؤسسات صحفية روسية لا تعارض الحرب على أوكرانيا.
وقال متحدث باسم المهرجان لصحيفة “هوليوود ريبورتر”، إن مهرجان كان وافق فقط على عدد قليل من المطبوعات الروسية التي تتخذ موقف المهرجان المناهض للحرب.
كان منظمو المهرجان قد أدانوا الحرب الروسية على أوكرانيا ولم يدعوا جميع المندوبين الروس الرسميين أو أي شخص يرتبط اسمه بالحكومة الروسية للمشاركة في الحدث السينمائي أو حضوره. وأشار موقع “ذا اندبندنت” البريطاني، إلى أنه قد لا يكون لدى هؤلاء الصحفيين خيار ما إذا كان بإمكانها معارضة النظام الروسي علنًا، بالنظر إلى أن قوانين الرقابة الصارمة الجديدة قد جرمت التحدث علانية بأي شكل من الأشكال ضد الحرب.
ومع ذلك، سيحضر المخرج الروسي كيريل سيريبنيكوف، الذي سيعرض أحدث أفلامه “Tchaikovsky’s Wife” في المسابقة الرسمية للمهرجان. ويعتبر سيريبنيكوف منشقا عن النظام الحالي، وقد سبق أن استهدفته الحكومة الروسية بتهم الاحتيال التي أبقته رهن الإقامة الجبرية، حيث مُنع من مغادرة البلاد العام الماضي، وحضر المهرجان فقط لتقديم فيلمه “Petrov’s Flu” وأضطر في النهاية إلى مغادرة روسيا في وقت سابق من هذا العام.
في الوقت نفسه، أظهر عدد من المهرجانات السينمائية الأوروبية الأخرى - مثل مهرجان جلاسكو وستوكهولم - دعمهم لأوكرانيا من خلال مقاطعة الأفلام التي تمولها روسيا.