قال الدكتور أحمد سعيد الخبير الاقتصادي وأستاذ القانون التجاري، إن الأزمة الاقتصادية التي يعانيها العالم ليست بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، بل يرجع أسبابها لما قبل الحرب بعامين، وذلك بانتشار فيروس كورونا المستجد.
وأضاف "سعيد" في حواره لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الاثنين، أنه مع بداية انتشار الجائحة، خسر كل المنتجين، وبالتالي فإنهم يحاولون تعويض خسائرهم، وعندما زاد الطلب على المواد البترولية بعد انحسار الوباء، عمل المستثمرون الدوليون والشركات البترولية على تعويض خسائرهم.
وتابع الخبير الاقتصادي: "زيادة أسعار البترول انعكست على الصناعة ككل، مثل سعر إنتاج الكهرباء وسعر الشحن الدولي، حيث زادت أسعار المحروقات، وتكبدت شركات الشحن خسائر ضخمة بسبب توقف الخطوط الملاحية، وعندما عادت حركة التجارة العالمية عملت على تعويض خسائرها".
وأردف: "بايدن طلب أكثر من مرة زيادة إنتاج أوبك من البترول لضمان السيطرة على سعر المواد البترولية في السوق، ومع ذلك رفضت، لأن المنتجين يسعون إلى تعويض خسائرهم".
وواصل: "أيضا، منتجو المواد الغذائية على مستوى العالم تكبدوا خسائر فادحة في فترة كورونا، حيث أغلقت المدارس والفنادق والمطاعم وتوقفت الحياة بسبب كورونا، حيث تخلصت المزارع من إنتاجها ورمته في البحر، وبالتالي فإنها خسرت خسائر طائلة، لذلك سعى أصحاب المزارع إلى زيادة أرباحهم عبر تقليل الإنتاج ورفع سعر المنتجات".