على دراجة صغيرة يجني قوت يومه، يتجول في شوارع وسط البلد، معلقا على دراجته أكياس كثيرة، ممتلئة بعلب الكشري، التي يشتريها من المطاعم الشهيرة في المنطقة، ويتجول على المحال التجارية لبيعها، على أمل أن يوفر لنفسه وأولاده ما يريد من تلك الحياة القاسية.
أحمد عبد الفتاح البالغ من العمر 23 عامًا، ترك بلدته في الفيوم منذ سنوات واستقر في قاهرة المعز، وتحديدًا في حي الدرب الأحمر، لم يجد العمل المناسب له، فبحث عن رزقه بطريقة أخرى، حيث يستأجر دراجة ويتجول بها في الشوراع لبيع علب الكشري: "بشتري العلبة بـ8 وببيعها بـ10، وبكسب في العلبة جنيه أو جنيه ونصف".
يبدأ عمل الشاب العشريني من الحادية عشر صباحًا حتى العاشرة مساءً يوميا، يذهب إلى أحد المطاعم الشهيرة بمنطقة العتبة، يشتري العديد من علب الكشري ويبدأ التجول في الشوارع للمرور على أصحاب المحال التجارية، الذين اعتادوا أن يشتروا منه هذه المأكولات: "بستأجر العجلة، بـ10 جنيه في اليوم، وبكسب في اليوم حوالي 65 جنيه، يعني يوميًا بصفي حوالي 50 جنيه لبيتي".
الشاب العشريني يعمل من أجل أن يكفي احتياجات أولاده الثلاث وزوجته، يتمنى أن يجد عملا يسدد من خلاله الأموال المديون بها، فيمر يوميا في الحسين والجمالية والمعز وغيرها من هذه المناطق في وسط البلد بحثًا عن الأموال، وبرغم ذلك لم يفقد الأمل بل يحث الشباب على العمل حتى يحققون من يتمنون".