قررت محكمة جنايات المنصورة، اليوم، إيداع المتهم بقتل سائق توك توك أثناء خروجه من أداء صلاة العصر بقرية الأحمدية التابعة لمركز شربين محافظة الدقهلية، لمستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالعباسية لتوقيع الكشف الطبي وبيان مدى قواه العقلية .
صدر القرار برئاسة المستشار أنور محمود رضوان، وعضوية المستشار هشام محمد جمال الدين، والمستشار تامر نبيل الدمرداش، والمستشار محمد أسامة دبوس، وأمانة سر مسعد كمال الدين طه، وربيع محمد.
تعود تفاصيل الواقعةً حينما تلقى مدير أمن الدقهلية، إخطارا من مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ من مأمور مركز شربين من مستشفى شربين المركزي، بوصول شاب يدعى أحمد كامل العجمي قدوس، مصابا بطلقات خرطوش منتشرة في الجسم وتوفي عقب وصوله إلى استقبال المستشفى، وجرى إيداعه ثلاجة حفظ الموتى تحت تصرف النيابة العامة، والتي أمرت بنقل الجثة إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي واستدعاء مصلحة الطب الشرعي لعمل تقرير الصفة التشريحية للمتوفي.
انتقل ضباط وحدة مباحث شربين إلى مكان الواقعة وتبين أنه أثناء خروج المجني عليه أحمد كامل العجمي قدوس، من المسجد أطلق تجاه المتهم ويدعى "محمد .أ.م.أ"، 3 طلقات من فرد خرطوش مما تسبب في إصابته التي أودت بحياته وذلك على أثر خلافات قديمة بين المجني عليه والمتهم وإرهاب المجني عليه من أجل التنازل عن محاضر حررها ضده .
وقالت والدة القتيل أنه طلب منها كوب شاي قبل التوجه لصلاة العصر، وتوجه للصلاة فى المسجد وفوجئت بخبر وفاته بطلق نارى على يد القاتل ولم تره مرة أخرى، حيث كان حفل زفافه بعد 20 يوماً ولكنه ترك الدنيا ليزف فى السماء، ودخلت فى نوبة بكاء قائلة:- "خد شفطتين شاي ومشي عشان يلحق العصر ولقيت الخبر جايلي فى ثانية، قلبي قايد نار عليه ربنا يرحمه".
وقالت شقيقته أنها آخر مرة شاهدته يوم السبت وقابلها فى الشارع، وطلبت منه توصيلهم للكوبرى والمشي معها وشقيقتها قليلاً ولكن طلب منهم السير بمفردهم لكي يلحق صلاة المغرب وقتها، ولم تره بعدها وعلمت الخبر من الأسرة بالتليفون، قائلةً:- "منه لله محمد أشرف اللى حرق قلوبنا على ابننا ربنا يحرق قلب أهله عليه بالقصاص، غدر بيه وهو نازل من على سلم المسجد ربنا ينتقم منه ومتأكدين إن حق أحمد راجع إن شاء الله".
فيما تحدث والد المتوفى وهو فى نوبة بكاء شديدة بكلمات قليلة قبل ، قائلاً: "الحمد لله ابنى اتغدر بيه وربنا هو الكريم وقادر على كل شيء ربنا يرحمه".