شردتها الأيام ولم يرحمها أحد من القريب والغريب، فارتمت فى بئر الجريمة والعنف، وداخل أحضان المجرمين، استغلوا جسدها أبشع استغلال سرقات وانتهاكات وسخرة، حتى حملت فى أحشائها طفلتها، أنجبتها لتبدأ حياة مثل تلك التى عاشتها والدتها فى أروقة الشوارع، «كاميليا» التى لم تتجاوز ربيع عمرها بعد، وجدت نفسها وسط المجرمين وتجار المخدرات وعصابات التسول خلف سور مجرى العيون بمنطقة مقالب القمامة، ينهش لحمها كل من يرغب فى ذلك، دون عقاب أو تحمل للمسئولية.
فتحت نيابة مصر القديمة الجزئية، تحقيقات فى واقعة ضبط عصابة للتسول وخطف الأطفال واستغلالهم، وتجارة المخدرات، بمنطقة سور مجرى العيون التابعة للقسم، حيث بدأت الواقعة عندما عثر أحد العاملين بمجال جمع القمامة على طفلة صغيرة ملقاة فى الشارع فأخذها ورعاها وسط أولاده فترة من الوقت، ثم توجه إلى قسم الشرطة لتحرير محضر رسمى بالواقعة.
وبدأت بعدها تحقيقات النيابة وتحريات رجال المباحث وتبين من التحقيقات أن الطفلة مخطوفة من والدتها من قِبل ثلاثة أشخاص مسجلين خطر، لإجبار والدتها على العمل وإعادة أموال اقترضتها منهم، وتبين من التحقيقات أن الأم فتاة من فتيات الشوارع تعرضت للاغتصاب أكثر من مرة، ثم ارتبطت بعلاقة مع أحد الأشخاص وتزوجا عرفيا، ثم حكم عليه بالسجن ٣ سنوات فى قضية اتجار بالمخدرات، وأمرت النيابة باستدعاء الزوج لسؤاله فأنكر.
وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهمين الثلاثة يقومون بالاتجار فى المواد المخدرة، وخطف الأطفال واستغلالهم فى التسول، ووجهت لهم النيابة تهم الاتجار فى البشر وتجارة المواد المخدرة، واغتصاب فتاة، وقررت حبسهم على ذمة التحقيقات، وأمرت بإيداع الأم والطفلة إحدى دور الرعاية، والاستعلام عن أسر الأطفال التى بحوزتهم.
بدأت الواقعة بتلقى قسم شرطة مصر القديمة بلاغا من أحد الأشخاص يفيد بعثوره على طفلة صغيرة لم تتجاوز العامين، واشتبه فى أمرها، فأخذها معه لمنزله، ثم حرر محضرا رسميا بالواقعة، وبإجراء التحريات أمكن ضبط ثلاثة متهمين بخطف الطفلة لخلافات مع أمها.
حوادث وقضايا
وراء سور مجرى العيون.. خطف واغتصاب واتجار بالبشر
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق