أكد الدكتور فتحي العفيفي، أستاذ التفكير الاستراتيجي بجامعة الزقازيق، أن الهجوم الإرهابي الدنيء الذي حاول استهداف محطة رفع المياه بمنطقة غرب سيناء، وإن كان مؤلما، فإنه يمثل دليلا جديدا على إفلاس الجماعات المتطرفة، وافتقادها القدرة على التأثير، في ظل هجومها على هدف غير استراتيجي، ولا يؤثر من حيث المكان على الأوضاع الأمنية في سيناء، مشيرا إلى أن الهجوم الذي استهدف محطة المياه، جاء لإثارة الانتباه الإعلامي فقط لا غير.
وأضاف في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز": "الجماعات المتطرفة، رصدت تجاوب الرأي العام، مع الحقائق التي تم كشفها خلال الجزء الثالث من مسلسل الاختيار، والتي تمثل فضائح لجماعة الإخوان الإرهابية، تكشف زيفها وتآمرها على الوطن".
وتابع: "التشويش على هذه الفضائح هو ما دفع هذه الجماعات إلى البحث عن عمل يجذب انتباه الإعلام بعيدا عن إجراء المزيد من الرصد والتحليل لما ورد في هذا العمل الوثائقي، الذي يسجل جرائم جماعة الإخوان بحق الوطن.
وأوضح العفيفي، أن التنظيم هاجم هدفا مدنيا، وليس كمينا أو منشأة عسكرية أو شريطة، كالمعتاد، وذلك لإحداث أكبر تأثير إعلامي ممكن على المجتمع، الذي يزداد انزعاجه عند مهاجمة المدنيين باعتبارهم لا يملكون القدرة التي يملكها العسكريون للدفاع عن أنفسهم أو التأهب لمواجهة مثل هذه الأعمال الجبانة.