أكد الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة، عمرو فاروق أن فلول تنظيم داعش الإرهابي، يعانون في سيناء من الفشل وقرب الفناء، في ظل القضاء على تمركزات التنظيم في مناطق نفوذه برفح والعريش والشيخ زويد، بالإضافة إلى تضييق الخناق على فلوله، من خلال التعاون التام بين القوات المسلحة، وأهالي سيناء الشرفاء.
وأشار فاروق إلى أن العملية الأخيرة استهدفت بشكل واضح إحداث ضجة إعلامية ليس إلا، مضيفا: "ولعل التضييق الأمني الذي يعاني منه الدواعش في مناطق نفوذهم المعروفة شمال سيناء، هو الذي دفع فلولهم إلى الاتجاه غربا، بحثا عن عمل يوهم الرأي العام بأنهم مازالوا يتمتعون بالتأثير.
وقال فاروق: "الهجوم على محطة المياه، لم يكن بهدف الاشتباك مع القوات المسلحة، لأنه بدأ بمهاجمة أفراد الأمن المدنيين الملحقين بالمحطة، الذين استنجدوا بالقوات المرابضة في أحد الأكمنة على مسافة من المحطة، وهذا يعني أن الهجوم يحمل مجموعة من الرسائل، لكن جميعها إعلامي أولا وقبل أي شيء".
ولفت فاروق إلى أن النجاحات التي حققتها العملية الشاملة لتطهير سيناء، والممتدة منذ عام 2018، كانت سببا في فرار عناصر تابعة للتنظيم إلى مناطق صحراوية غير مأهولة بالعمار، وبالتالي حاول بعضهم الإيحاء بأنهم لم يتأثروا بالخسائر الفادحة التي لحقت بهم جراء هذه العملية.
وشدد فاروق على أهمية إدراك أن المعركة مع الفكر المتطرف لم تنته بعد، وأن مخاطبة العقل الجمعي وتحصينه ضد التطرف والإرهاب، هو قضية العصر.
سياسة
خبير إسلام سياسي: عملية غرب سيناء الإرهابية تستهدف الضجيج الإعلامي
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق