الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

خطيب مسجد عمرو بن العاص بالأقصر يقدم مقترحات لنشر الفكر الوسطي المستنير

خطيب مسجد عمرو بن
خطيب مسجد عمرو بن العاص بالأقصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قدَم الشيخ إسلام محمد الأزهري إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص بمحافظة الأقصر، الشكر إلى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بعد قراره الأخير بفتح المساجد وعودة العمل فيها لطبيعته، وكذلك استمرار تنظيم الدروس اليومية بالمساجد بعد انتهاء شهر رمضان المبارك.

وأضاف الأزهري، أنه بهذه القرارات أثلجتم صدور ملايين المصريين ورسمتم على وجوههم الفرحة والسرور، ولذلك أتقدم بصفتكم الأب الروحي للأئمة والدعاة بعرض بعض المقترحات مما يتردد طلبه من العقلاء من جمهور المصلين، والتي شاركني الرأي فيها الأئمة والدعاة الحريصين على نشر الفكر الوسطي المستنير".

وأوضح الأزهري تلك المقترحات لـ"البوابة نيوز" والتي تضمنت السماح بترخيص مقرأة في كل مسجد تحت إشراف إمام المسجد في الفترة ما بين المغرب والعشاء يوميا، وعمل أمسيات دينية مرة واحدة في الأسبوع تتكون من قارئ ومبتهل وأحد الأئمة مع واعظ من الأزهر الشريف، وزيادة مدة خطبة الجمعة إلى عشرين دقيقة على ما كانت عليه قبل جائحة كورونا، وتعميم خطبة الجمعة حسب المديريات بحيث تضع كل مديرية عناوين خطب الجمعة للشهر ويتم اعتمادها من وزير الأوقاف وذلك حتى تتناسب الخطبة مع واقع الناس كل في بلده ومحافظته ولمعالجة المشكلات التي تكون مختلفة في مكان عن آخر مع تخصيص خطبة واحدة في الشهر على مستوى الجمهورية.

كما  أكد الأزهري في مقترحاته، على ضرورة الاستغناء الكامل عن أي خطيب مكافأة أو إمام له توجه فكري متشدد، خاصة وأنه برغم كل الإجراءات التي تم اتخاذها إلا أنه لا زال هناك عددا منهم يؤدون خطب الجمعة ويؤمون الناس في الصلوات ويلقون الدروس والخواطر وبث فكرهم وسمومهم في المصلين والمقام لا يناسب ذكر أسماء مساجد أو أشخاص أو إدارات لا زالت تسمح لبعض المتشددين فكريا بالخطب، وربما بدون تصريح لمجرد سد العجز والمصلين لا حول لهم ولا قوه لمنع مثل هؤلاء إذ أن المكلفين بمنعهم هم من كلفوهم.

أما ما يخص الأئمة من مقترحات، أشار الأزهري، إلى ضرورة توحيد موعد أداء الدرس اليومي وتغيير المسمى الوظيفي للمفتشين ليصبح ( موجه دعوي أو مشرف دعوي ) مع إعادة هيكلة عمل المفتش وعدم اقتصاره على الناحية الإدارية، ورصد المخالفات وفقط وأن يكون من ضمن مهامه الوظيفية تقويم وتقييم الإمام علميا وعمليا ودعمه معنويا والوقوف على مكامن الخطأ ومعالجة أوجه القصور، والاقتصار في تحضير الدروس على كتابة النماذج بالإدارة أو الاقتصار في الدفاتر على كتابة عنوان الدرس وعناصره، حيث أن بعض المفتشين ربما أحالوا بعض الأئمة للتحقيق لعدم تحضيرهم درس أو درسين في الدفتر وهذه واقعة حدثت معي شخصيا ومع غيري من إخواني الأئمة مما يتسبب في توقيع جزاءات عليهم.

واقترح أيضا، ضرورة تفعيل المنشور الخاص  بنقل مفتشي المناطق ومديري الإدارات من أماكنهم كل ستة أشهر أو سنه بحد أقصى، وتفعيل المنشور الخاص بنقل الأئمة من المساجد المسكنين عليها بعد قضاء مدة ثلاث سنوات، وذلك لضخ دماء جديدة في المساجد وأن يؤدي الإمام الناجح رسالته في أكثر من مسجد ولا يقتصر على مسجد واحد، وضرورة الرقابة على المقرات الإدارية للمديريات والإدارات وضبط العمل بها حفاظا على حقوق الأئمة والعاملين بالمديريات.

كما تضمنت المقترحات، السماح للأئمة بدخول الوزارة دون الحاجة إلى خط سير من المديرية أو أن يكون مكلف بمأموريه فنحن كأئمة لا توجد مأموريات نكلف بها لديوان الوزارة، وفي الوقت ذاته ربما لا يسمح مديري المديريات بعمل خط سير للوزارة فكيف يمنع الإمام من دخول وزارته ربما للسؤال عن تأخر ترقيه أو الحصول على بعض المعلومات أو تقديم شكوى أو استخراج بعض الأوراق له أو لأحد زملائه. 

وشملت المقترحات أيضا، فتح مكاتب لتحفيظ القرآن الكريم للأطفال والكبار وتخصيص مواعيد للسيدات تشرف عليها إحدى الواعظات بحد أدنى مسجد في كل منطقة، خاصة مع قرار فتح مدارس قرآنية لذا نتمنى زيادة عدد المدارس لاستيعاب أكبر عدد من الأطفال كلٌ في منطقته ومحيطه الجغرافي، وضرورة تفعيل لجان الفتوى بالمساجد الكبرى وتخصيص لجنة فتوى بمسجد في كل منطقة سكنية يتم تحديد يوم أو يومين أو ثلاثة أيام لانعقادها أسبوعيا على أن تتكون من عضوين فأكثر من أكفأ الأئمة علميا، وأيضا تنظيم مجلس علمي بكل إدارة يتبع مجلس أعلى للمديرية يتكون كل منهما من رئيس ونائبين وعضوية جميع الأئمة وذلك لبحث المسائل العلمية والفقهية والخلافية، وأسئلة الجمهور التي تحتاج إلى ردود وافية والظواهر والمشكلات  المجتمعية ووضع حلول لها ومناقشة وتقويم أي انحراف فكري لدى أي إمام أو خطيب مكافأة مع رفع المشكلات المجتمعية في تقرير للوزارة لمعالجتها من خلال خطط الوزارة، وكلنا ثقة أن وزير الأوقاف والعلماء، سيقومون بوضع تصور أفضل للمجلس العلمي للأئمة والدعاة.

واختتم الأزهري تصريحاته، "أن هذه المقترحات تأتي كون أننا كأئمة ومقيمي الشعائر والعمال، نعد مرآه صادقة للوزارة، والممثل الحقيقي لها أمام الجمهور ونتمنى لوزارتنا أن تصل إلى أهدافها السامية في ظل قيادة وزير الأوقاف، خدمة لدين الله وشرعه الحنيف.