السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

وقت ساعة الاصطفاف

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نتسابق للتضحية من أجل الوطن، نتفاخر بأننا ارتدينا الزى العسكري، نؤمِن بأن أداء "الخدمة العسكرية" شَرَف، ونهنئ بعضنا بأننا - في يوم من الأيام - أثناء التجنيد كنا نُردد نشيد القوات المسلحة بصوت عالٍ  ونقول "رسمنا على القلب وجه الوطن، نخيلًا ونيلًا وشعبًا أصيلًا، وصُناكى يا مصر طول الزمن، ليبقى شبابُك جيلًا فجيلا"، نعشق الجيش وبدِلِة الجيش ونشيد الجيش، لا نقبل الهوا الطاير على الجيش، نقطع ألسنة من يتجاوزون في حق الجيش.. إلا الجيش.

زرع الله في قلوبنا حُب الجيش، لقياداته وضباطه وجنوده تقدير خاص ولهم مِنا كل الاحترام والتبجيل والتعظيم، ندعو لـ "مصر" ونقول: جعل الله عطاءها موصولًا لا مقطوعًا، كـ "نيلِها" يتدفق دائمًا، كـ "جيشها" صامد دائمًا، كـ "أزهرها وكنيستها" مُتوحدين دائمًا.

يسقط شهداؤنا في الجيش فداءً للوطن وهُم أحياءً عند ربهم يرزقون، لا نُعزى أنفسنا فَهُم سيرزقون بالجنة، نرفع رؤوسنا ونحن نستقبل جُثث الشهداء فَهُم نالوا الشهادة وكتبوا أسماءهم في لوحة شرف الوطن الذى ستُخلَد أبد الدهر، يتسابق الجميع لنيل الشهادة للتضحية والفداء ويذهب شهيد ويأتي شهيد وإنا جميعًا مُرحبون للشهادة طالما كانت في سبيل الدفاع عن الوطن 

عَدونا إرهابي خسيس يضمر لنا الأحقاد ويريد لنا السقوط ولن نسقط، عَدونا إرهابي يتمنى هدم الدولة فوق رؤوسنا ليرتع فيها وينشر فيها الفوضى ولن نُحقق له ما يتمناه، عَدونا إرهابي جبان ويختبئ وراء بندقية مأجورة تُطلق الرصاص لحساب من يدفع ولن نسمح له ولن نسمح لمن يقف وراءه، عَدونا إرهابي لا يعرف شرف الدفاع عن الأرض والعِرض ويُصوب رصاصة عمدًا نحو جنودنا الأبطال والرد عليه يكون درسًا له ولمن يموله ويُسلحه، عَدونا إرهابي مُتطرف جاهل مُغفل مأجور نسى أن لدينا جيشًا يقظًا منتبهًا لا يغفل ولا ينام.

نبنى الوطن وسنستكمل بناءه، واجهنا الإرهاب وسنواجهه، يَدِنا اليمنى تبنى وتُعمِر، ويَدِنا اليسرى تحمل السلاح لتدافع عن الوطن المستهدف، هذا عهدنا لمصر التي نفديها بأرواحنا وندافع عنها بدمائنا.. لا تتوقف خطط التنمية في كل أرجاء مصر، و"سيناء" تحديدًا تم تنفيذ على أراضيها خطة تنمية غير مسبوقة، خطة شملت الطرق والمساكن والمصانع ورفع كفاءة البنية الأساسية بها، خطة استهدفت البشر والحجر على حدًا سواء، خطة كانت حلم والآن أصبحت حقيقة.

قد يقول قائل: الحزن يُخيم على شعب مصر بعد سقوط الشهداء، لكنني أقول: نحزن نعم، لكن لا نيأس ولا نُحبط ولا يؤثر هذا الحزن على عزيمتنا وتصميمنا على اقتلاع الإرهاب من جذوره، فقد دقت ساعة الاصطفاف.. يجب علينا ألا نتوقف عن تحقيق الإنجازات لشعبنا، يجب علينا أن نتأمل ونتدبر الأمر جيدًا فالمعركة مع الإرهاب لم تنتهى بعد، وعلينا إدراك الموقف جيدًا من كافة جوانبه، فالإرهابيين يريدون عرقلة مسيرتنا وضرب وحدتنا 

دفعنا الثمن غاليًا حتى تصل مصر إلى الاستقرار الذى نعيش فيه، ونحن على استعداد لدفع المزيد من أجل تحقيق الاستقرار للأجيال القادمة، نثق في الرئيس السيسي الذى يقود مصر في أخطر وأحرج الفترات على مدار التاريخ ونجح بعون الله، نثق في الرئيس السيسي الذى يقود مصر نحو بر الأمان ونقف معه ونؤازره ونحن مستعدون لدفع الغالي والنفيس فداء للوطن.