يترقب العالم يوم التاسع من مايو، المعروف باسم يوم النصر، حيث يعلن فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن مفاجأة جديدة بشأن النزاع في أوكرانيا، ما بين إعلان النصر أو تكثيف العمليات العسكرية في كييف.
وأظهرت مشاهد نقلتها وسائل الإعلام الروسية الاستعدادات الأخيرة لآليات عسكرية وطائرات وهي تقوم بتدريبات في الساحة الحمراء استعدادا للمشاركة في عيد النصر الروسي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية عام 1939.
ويتوقع الخبراء إما إعلان بوتين النصر في حرب أوكرانيا، أو تمديد العمليات العسكرية إلى مناطق أخرى، فيما توقع البعض الآخر إعلانه ضم جمهورية شعبية جديدة في خيرسون، التي تعتبر أول مدينة تسيطر عليها روسيا في حربها ضد أوكرانيا.
كما توقع البعض أن يعلن بوتين بداية الحرب رسميا، ومن ثم تفعيل قانون التعبئة والذي يمكن استخدامه لبدء تعبئة عسكرية عامة أو جزئية في حالات الاعتداء على الاتحاد الروسي أو التهديد المباشر بالعدوان.
ويأتي مع استعدادات روسيا ليوم النصر، تصعيد كبير في العمليات العسكرية بأوكرانيا، حيث جددت القوات الروسية قصفها على أوديسا وخاركيف وماريوبول، فيما أصبحت سيفيرودونيتسك إحدى المدن الرئيسية في دونباس "شبه محاصرة" من القوات الروسية.
وفيما يخص التطورات في مصنع آزوفستال في مدينة ماريوبول الأوكرانية، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إجلاء ما يقرب من 300 مدنيا من المصنع، حيث تم إجلاء كافة النساء والأطفال وكبار السن من المصنع، فيما تطالب أوكرانيا بمهمة الصليب الاحمر داخل المصنع لإجلاء المقاتلين.
ويحاول الرئيس الأوكراني كسب ود ألمانيا في هذه الفترة الحرجة من الحرب، وسط مخاوف من قرب سقوط ماريوبول كاملة، مع إجلاء المدنيين من مصنع آزوفستال، آخر معاقل تواجد قواته في المدينة، بالإضافة إلى حاجته الشديدة للأسلحة الألمانية في حربه ضد روسيا.
وفيما يخص الضربات الأوكرانية، تبنى الجيش الأوكراني تدمير سفينة إنزال عسكرية روسية قرب جزيرة الثعبان في البحر الأسود، في غياب تأكيد من موسكو.
وأعلن الجيش الاوكراني شن هجوماً مضاداً قرب خاركيف، ثاني كبرى مدن أوكرانيا، واستعادت خمس قرى، فيما نفذت هجمات على خيرسون ما أسفر عن إصابات بين المدنيين بالمدينة.