يستضيف المعهد الثقافي الفرنسي بالإسكندرية، في الفترة من 26 يونيو حتى 20 يوليو المُقبل، معرض «أصداء السريالية المعاصرة.. متاهة الأحلام والألعاب السريالية». والذي يأتي كفاعلية جديدة تتبع المعرض الدولي للسريالية الذي أقيم في القاهرة في الفترة من 15 إلى 19 فبراير الماضي. بالتعاون مع سان سيرك لابوبي.
ويقول المنظمون: ولدت الفكرة من العمل المشترك للسرياليين من مصر وفرنسا ومن كل أنحاء العالم، ولن يتحقق هذا الصدى القو إلا من خلال جعل السريالية يتردد صداها في الإسكندرية داخل المعهد الثقافي الفرنسي، كما سيتم عرض مجموعة من الأعمال الفنية والأفلام السريالية وسينما الموبايل السريالية، من مجموعات سريالية دولية عديدة وورش عمل جديدة متقاطعة بين القاهرة والإسكندرية.
وستكون السينوغرافيا المخطط لها للمعرض تجربة غامرة ما بين فنون الديجيتال المعاصرة ومواد بسيطة تتخذ شكل متاهة، تحتوي على العاب سريالية.
يقول المنظمون: باتباع خوارزمية الصدفة الموضوعية التي تطور نفسها باستمرار، يعيد مفهوم الألعاب السريالية اختراع نفسه إلى ما لا نهاية ويعاود الظهور في عدد من السياقات المختلفة للأنشطة السريالية المعاصرة.
تهدف الألعاب السريالية إلى تحرير الكلمات والصور من قيود النظام العقلاني المنطقي، للحصول على توهج الجسور بين مساحات اللا وعي الجماعية حيث تمثل الألعاب السريالية فرصة لإعادة الاعتبار للصدفة الموضوعية لتكون مساحة لخلق متجدد وفرصة للقاءات الغير متوقعة. حيث يتم ترسيخ الرغبات الاستنتاجية. وتجاوز الأنظمة المنطقية للعقلانية الكلاسيكية.
مثل هذه الأنشطة العفوية تماثل ما يمكن اكتشافه في الأحلام، في اللعب الذهني للخيال الشعري، في نشوة الاضطراب الممنهج للحواس. طور السرياليون على مر تاريخهم أشكالا عديدة للتعاونيات الإبداعية والألعاب الذهنية الجماعية انطلاقا من النبذ المقصود للقيمة الفنية الفردية، وإتاحة المجال لتحقيق وحي اللا وعي الجماعي.
لترسيخ مبدأ اللعب بديلا عن مسار الحياة اليومية الجادة والمنطقية اسقاطا لكل رقابة ذاتية وجماعية المحددة سلفا والخروج عن تقييد الزمان والمكان والنتائج المنطقي المرتبطة بهما واستبدال الحياة بالرغبات المحررة والمتعة الخالصة.