لايزال أمير الشعراء أحمد شوقي ملهمًا يثير خيال الشعراء والنقاد والبحاثة. لم يمت أحمد شوقي بك ، رغم رحيله عن دنيانا قبل ٩٠ عاما(16 أكتوبر 1868 - 14 أكتوبر 1932).ولايزال أمير الشعر محط اهتمام الجميع، يقرئونه السلام وهم ينصتون لأشعاره المغناة ( مصر تتحدث عن نفسها مثلا ) ويقرأون الفاتحة على روحه كلما انثال فى الصفحات غثاء الكلمات التى ليست بشعر ولا بنثر ولا ببلاغة من أي نوع.
شعرية شوقى قراءة فى جدل المحافظة والتجديد..كتاب جديد يعيد إلى الصدارة والواجهة الشاعر العظيم احمد شوقى بك، ويناقشه ملتقى الشربيني الثقافي بشبين القناطر في السادسه والنصف مساء بعد غد الاثنين .
وطبقا لمحمد السيد اسماعيل لاتزال شعرية شوقى فى حاجة إلى الدراسة واكتشاف جمالياتها الفريدة وتخليصها من التحامل غير الموضوعى والمحاباة غير المبررة وحاول هذا الكتاب التدليل على تعدد أساليب هذه الشعرية التى جمعت فى تآلف فريد بين الأساليب الغنائية و الدرامية والملحمية والقصصية .
وقال " فى تقديري كناقد أن أصالة شوقى ومعاصرته تكمنان فى هذا التعدد تحديدا، ولم يكن هدف الكتاب التنظير بقدر ماكان التطبيق والمقاربة الجمالية بالإضافة إلى تحديد مفهومى الشعر والشاعر فى الاتجاه الإحيائى الذى يمثل شوقى ذروته وهو ما مكنني من استكشاف جوانب هذه الشعرية التي غابت عن العديد من الدراسات السابقة .
الكتاب الواقع فى ١٨٥ صفحة من القطع الصغير والمتضمن ٣فصول أولها البنية الدلالية قراءة فى جدل المفاهيم ،وهو يضم ثلاثة مباحث أولها مفهوم الشاعر والثاني مفهوم الشعر والثالث رؤية العالم .
أما الفصل الثاني فيضم مباحث خمسة:الأول بنية القصيدة الغنائية والثاني بنية القصيدة الدرامية والثالث بنية القصيدة الملحمية والرابع بنية القصيدة القصصية والخامس بنية التمثيل الكنائي.
الفصل الثالث والأخير جاء بعنوان مستويات البناء الفني قراءة تطبيقية فى قصيدة "أندلسية".. وفى هذا الفصل يقدم الدكتور محمد السيد اسماعيل مدخلا تمهيديا ،ثم ينشر نشر قصيدة أندلسية ،ثم يقدم قراءته لنص القصيدة ، فيتناول الصورة الذاتية ( محاكاة من الداخل ) والصورة الموضوعية (محاكاة الخارج) والصورة الاسترجاعية ( محاكاة التاريخ ).
محمد السيد اسماعيل ناقد وشاعر ومسرحي ستيني العمر ، شاب القلب ..يلقب بناقد الشعب ، نظرًا لغزارة انتاجه واطلاعه على أعمال الكثير من الكتاب والمبدعين والتصدي لكتاباتهم واعمالهم بالنقد والتحليل . وهو احد أعمدة ملتقى الشربيني الثقافى، الذي يمضي بخطى راسخة نحو تحقيق أهدافه وشعاراته ك"كشمعة تقاوم العتمة"، وترسيخ وجوده فى الحياة الثقافية المصرية