يعد محصول البنجر من المحاصيل الاستراتيجية، التى تسعى الدولة إلى التوسع فى إنتاجها لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر والحد من الاستيراد.
أوضح المهندس فوزى الحضرى، وكيل وزارة الزراعة بالدقهلية، أن إجمالى مساحة المحصول المورد للشركات بالدقهلية بلغت ٨٥١٤٨ فدانا، وإجمالى ما تم توريده من المحصول بلغ ١٦٧٣٠٧٠ طنا حتى الآن، مشيرا إلى أن متوسط إنتاج الفدان ١٩.٧٠ طنا.
وناشد «الحضرى» المزارعين بالالتزام بمواعيد التقليع والتنسيق مع مندوب المصانع لاستلام المحصول لمنع التكدس.
يزرع البنجر فى ثلاث عروات متتالية فى المحافظة، هى عروة أغسطس ويتم بدء التقليع فى أول مارس، وعروة سبتمبر، وعروة نوفمبر، ويمكث المحصول حوالى ستة أشهر بالأرض، وأوضح «الحضرى» أن مصنع سكر الدقهلية يعمل بطاقة تشغيلية ٢٧٠٥١٣٣ طنا.
فيما أوضح حسين أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، أن محصول البنجر يعد من أفضل الزراعات الواعدة بمصر لإنتاج السكر، وتابع أنه تم زراعة أكثر من ٦٠٠ ألف فدان هذا العام، وأشار إلى أن محصول البنجر ينتج كمية كبيرة من السكر، بمعدل طن سكر لكل ٧ أطنان من البنجر تقريبا.
وأضاف «أبوصدام» أن البنجر يجود فى المناطق الصحراوية، حيث يتحمل العطش والملوحة بالمقارنة بمحصول القصب. مشيرا إلى أن «البنجر» يسهم بحوالى ١.٣مليون طن من إنتاج مصر للسكر، وقال إن إنشاء مصنع لإنتاج السكر من البنجر فى مدينة المنيا سيسهم بشكل كبير فى زيادة إنتاج السكر، مما سيؤدى الى الاكتفاء الذاتى من السكر بمصر وتصديره خلال العام الجارى، مشيرا إلى أن الفلاحين سيزرعون الأراضى من البنجر غرب المنيا، من خلال نظام التعاقد مع المصنع.
وقال «أبوصدام » إن مصر تولى صناعة البنجر اهتماما كبيرا، وخاصة مع توافر أراضى الاستصلاح الزراعى، وتابع أن سعر طن بنجر يتراوح ما بين ٧٢٠ إلى ٧٤٠ جنيها، وهو سعر مرض للفلاحين، مشيرا إلى أن المصنع يوفر التقاوى ومستلزمات الزراعة.
ومن جهته، أوضح على العصفورى، نقيب الفلاحين بالدقهلية، أن مساحة الأراضى الزراعية المزروعة بمحصول بنجر بالدقهلية تمثل ما يقرب من ثلث المساحة المنزرعة فى مصر، وطالب بزيادة المساحة المزروعة من البنجر حيث إن محصول البنجر مفيد لإنتاج السكر، وتابع إنه يتم استخدام أوراق البنجر كعلف للمواشي .