قررت محكمة جنايات الفيوم، اليوم السبت، برئاسة المستشار جنيدي الوكيل رئيس المحكمة وعضوية المستشارين علاء محمد عبد الوهاب، وأحمد ممدوح مرسي، وأمانة سر حازم السيسي، وسكرتارية تنفيذ صالح كيلاني، وشعبان عجمي، تأجيل محاكمة “خُط الفيوم" للاثنين المقبل للاستكمال وسماع المرافعة وشهود والنفي.
وترجع أحداث الواقعة في الثاني من نوفمبر الماضي عندما استيقظت محافظة الفيوم على واقعة غريبة وجديدة عليها لمسجل خطر شقي من الفئة أ، بقيامه باحتجاز أبنائه وعدد من أسرة زوجته عندما أشاع أقارب زوجة مسجل خطر يدعى أيمن عبد المعبود بأنه قتلها منذ أكثر من ثلاثة أسابيع وأخفاء جثتها،تحت أنقاض المنزل ، واحتجاز رهائن بينهم أطفال وفور وصول معلومة لمباحث مركز شرطة الفيوم، قاموا بالانتقال ومحاولة قوات الشرطة الاقتحام لفض الرهائن، فقام بمقاومتهم وتبادل النيران معهم، وإعلانه عن قتل من معه داخل المنزل من رهائن إذا حاولوا الاقتراب، إلا أن الشرطة تراجعت خشية على أرواح الرهائن، وحاصرت القوات المنزل وغلق الطريق الدائري كإجراء أمني متبع، والاستعانة ببعض الرموز والشخصيات من منطقته والمحافظة للحل السلمي وخروج الرهائن وتسليم نفسه، وهدأ الوضع دون استسلام ورضوخ للأمر الواقع والعقلاء، علي خلفية إدارة زوجته لشبكة دعارة، وثأره باحتجازهم انتقاما لشرفه ورد اعتباره وكرامته.
وتتطورت الأحداث مع احتجاز الرهائن لأكثر من يومين تخلص من حماته أحد الرهائن التي يستخدمها دروعا بشرية كحماية له واحتجازها هي ونجلتها وحفيدتها وعدد من الأطفال لليوم الثاني علي التوالي على خلفية دفاع عن الشرف، وقيامه ببث 3 فيديوهات عبر صفحته الشخصية فيس بوك يستجوب شقيقة زوجته تحت التهديد وآثار التعذيب لحقيقة الواقعة، في حين بدأت مفاوضات عدة للحل السلمي وخروج الرهائن وتسليم نفسه إلا أنها باءت جميعها بالفشل، وتحرر محضر رقم 6632 إداري مركز الفيوم بسقوط إحدى الرهائن وهي والدة زوجة المتورط باحتجاز أسرته وعدد من أفراد أسرة زوجته، للانتقام منهما وهو في حالة سكر شديدة، بعد تعذيبها وتكسير ساقيها.
وبعد مرور 48 ساعة من استخدام الرهائن دروعا بشرية له واحتجازهم، أنهت قوات الأمن العام بدعم من القوات الخاصة وقوات الأمن المركزي بإشراف اللواء علاء سليم مساعد أول وزير الداخلية للأمن العام على أسطورة البلطجة أيمن عبد المعبود التي عرفت إعلاميا بـ"خُط الفيوم" أو "إبراهيم الأبيض" بعد واقعة احتجازه عدد من الرهائن بينهم أطفال داخل منزله بالقرب من دائري الفيوم المتجه إلي منطقة منشأة عبد الله التابعة لدائرة مركز شرطة الفيوم.
وأثناء تحرير الرهائن قام المتهم بإطلاق أعيرة نارية تجاه القوات بمسرح الاختطاف، وإطلاق النيران تجاهم وأسفر تبادل إطلاق النيران بإصابته بطلق ناري في الرأس والقبض عليه ونقله لمستشفى الفيوم العام للعلاج تحت حراسة مشددة وتحرير جميع الرهان ونقلهم للمستشفى للعلاج.