الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تليفزيون البوابة

عم محمد المكوجي.. رجل يواجه الشقى بابتسامة

 عم محمد  مكوجي رجل
"عم محمد " مكوجي رجل يواجه الشقى بابتسامة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يأتي كل عصر من عصورنا بمهن وثقافات مختلفة حتى تواكب العصر الحالي، ومع انتهاء كل عصر تختفي معه بعض المهن حتى تصبح من التراث نتحاكى ونفتخر بها امام الاجيال القادمة، ومن أشهر المهن التي اختفت هي "مكوجي الرجل" كانت قديمًا هي من أشهر المهن حيث كانت تستخدم في كوي الجلباب والأصواف والعبايات الجوخ التي تحتاج في كيها جسم ثقيل في درجة حرارة معينة.

المكواة في هذا الحجم الثقيل لا يستطيع أن يحركها بيده فقط، فقد كان يستعين بقوة الدفع من رجله مع ذراعه وهذا الأمر يحتاج إلى مهارة خاصة تحتاج إلي جسد قوى، ليسهل على المكوجي الضغط عليها بقدمه والحصول على نتيجة متميزة في كي الملابس.

دخلت التكنولوجيا بعد ذلك وأقبل المصريين على كي ملابسهم بالكهرباء والبخار وتراجع أعداد العاملين في مهنة كي الملابس بالرجل وإغلاق محال كثيرة فلم يتبق في القاهرة إلا بضعة محال في الأحياء الشعبية.

رصدت عدسة "البوابة نيوز " حكاية رجل تملأ وجهه الابتسامة والرضا، للتحدث معه ومعرفة ابرز التفاصيل عن حياته وعن المهنة التي تربى عليها "مكوجي رجل" التي يمارسها على مدار 70 عاما بمنطقة أبو قتادة التابعة لمحافظة الجيزة، رفض "عم محمد" كل التطورات التي أدخلت على مهنة المكوجى من مكواة بخار او المكواة الحديثة وقرر الاستمرار في العمل بقدميه متمسكا بمهنة والده.

يروي عن محمد تفاصيله مع المهنة قائلًا: " نزلت مع والدي المحل منذ كان عمري 10 سنوات لأرى واتعلم تفاصيل المهنة، وبدأت العمل بها في الخامسة عشر من عمري وقابلت الكثير من الصعوبات في البداية لصغر سنّي، وبعد مرور الوقت قررت ان لا اترك المهنة إلى أن ينتهي العمر.

أضاف عم محمد: " انا عندي ولدين و3 بنات وعلمت ابني المهنة علشان المحل ميتقفلش، انا جوزت عيالي كلهم بفضل ربنا ومن ورا مهنة "مكوجي الرجل" ومش قادر ابطل شغل من كتر حبي في المهنة".

وقال أيضًا: “ أنا مش عايز حاجة من الدنيا تاني غير اني اروح احج وازور بيت ربنا”.