يبدو أن العالم على موعد مع موجة خامسة لجائحة كورونا، قد تصاحبها سلالات جديدة من الفيروس القاتل، وذلك بعد عودة تفشي الوباء في عدد من دول العالم من بينها جنوب أفريقيا والصين، بعدما شهدت الفترة الماضية تراجعا كبيرا في الأعداد دفع الدول والحكومات لإعادة الحياة لطبيعتها.
ووفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، وصلت أعداد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم ٥١٥ مليون إصابة وأكثر من ٦ ملايين وفاة، وتتصدر الولايات المتحدة الدول الأكثر إصابة بـ ٨١ مليون حالة وثم الهند بـ ٤٣ مليون إصابة والبرازيل بأكثر من ٣٠ مليون حالة.
وتتصدر الصين هذه الأيام قائمة الدول التي تعاني من تفشي جائحة كورونا حيث يتم تسجيل أعداد كبيرة من الإصابات للأسبوع الثالث على التوالي، وهو ما دفع السلطات الصحية لإغلاق عدة مدن من بينها شنغهاي أحد أهم القلاع الاقتصادية للمارد الأحمر.
وقررت السلطات الصينية فرض إجراءات وقيود مشددة في الأماكن العامة، وإغلاق ٤٠ محطة مترو أنفاق بالعاصمة بكين.
ودعت السلطات الصينية المواطنين للاستعداد للعودة للعمل مرة أخرى من المنزل، في محاولة منها للسيطرة على فيروس كورونا في موجته الخامسة.
وتسببت هذه الإغلاقات في خفض مؤسسات التصنيف الائتماني لتوقعاتها بنمو الناتج المحلي الصيني إلى ٤.٣٪ بعد توقف عجلة الإنتاج في عدد كبير من المقاطعات.
فيما تشهد جنوب أفريقيا أحد أكبر الاقتصادات في القارة الأفريقية التي يصل عدد سكانها أكثر من ٦٠ مليون مواطن، تفشي جديد لفيروس كورنا، وسجلت ارتفاعا بمقدار ٥٠٪ في الإصابات خلال الأيام القليلة الماضية، وبلغت نسبة الفحوصات الإيجابية بين المواطنين لأكثر من ٢٥٪، فيما أشارت السلطات الصحية بجوهانسبرج، إلى احتمالية ظهور متحورات جديد من سلالة أميكرون، هي السبب في عودة التفشي مرة أخرى.
ووصلت الإصابات بالفيروس داخل جنوب أفريقيا إلى ما يقرب من ٤ ملايين إصابة وأكثر من ١٠٠ ألف وفاة رغم حصول ٤٥٪ من المواطنين على اللقاحات المضادة لكورونا.
فيما انضمت ولاية نيويورك الأمريكية إلى قائمة المحاصرين بالموجة الخامسة للجائحة، بعد تسجيلها زيادة في الإصابات، دفعت السلطات رفع حالة الطوارئ.
ومن جهتها حذرت منظمة الصحة العالمية الدول والحكومات من التهاون في مواجهة فيروس كورنا وأشارت إلى أن الفيروس ليس مرضا موسميا يزدادا في أوقات معينة ويتراجع في أخرى.
وأكدت المنظمة عدم وجود علاقة بين حالة الطقس وانتشار الفيروس، ما يدحض المعتقد بانتشار الفيروس خلال الشتاء وتراجعه في الصيف.