قدمت فتيات وشابات وأعضاء فريق العمل بمشروع "ابنتي الغالية" الذي ينفذ بالشراكة بين هيئة كوبتك أورفانز وعدد من جمعيات المجتمع المدني التهنئة للانبا بيمن اسقف نقادة وقوص بمناسبة عيد القيامة المجيد .
وتوجهت الفتيات إلى عدد من الكنائس والمساجد ومراكز الشرطة ومقار بعض المسؤولين لتوجيه التهنئة وتقديم الورود بمناسبة الأعياد، حيث أعرب رجال الدين المسيحي والإسلامي والمسئولين المحليين عن سعادتهم بهذه التهنئة والمعايدة الطيبة التى تعبر عن المحبة الكاملة بين جميع أبناء الشعب المصري. كما قدمن بعض الفتيات عروض فنية للاحتفال بشهر رمضان والأعياد المباركة التي تعيشها البلاد.
وتأتي أنشطة الاحتفالات بالأعياد الدينية المسيحية والإسلامية في مشروع "ابنتي الغالية" كجزء من مكون التعايش السلمي الذي يهدف إلى دمج الفتيات المسيحيات والمسلمات في أنشطة مجتمعية تعزز قيم قبول الآخر واحترام الاختلاف والتسامح بغض النظر عن اختلاف الشكل، او العقيدة، او المستوى العلمي او المادي او الاجتماعي. وتعمل هذه الأنشطة الاجتماعية بينهم على إزالة حاجز عدم الوعي بالآخر، فضلا عن مساهمتها في التعرف عن قرب بعادات وتقاليد الشركاء في الوطن وكل تفاصيل الحياة وهو ما يسهم في تعزيز الصور الأصيلة والايجابية التى يعيشها جموع المصريين منذ مئات السنين.
وعبرن الفتيات بدورهن عن سعادتهن البالغة بهذه الزيارات، لاسيما وأن بعضهن لم يدخلن كنيسة او مسجد من قبل حسب وصفهن، إلا من خلال هذه الفرصة الطيبة لتقديم المعايدة لرجال الدين المسيحي والإسلامي، الأمر الذي شكل فرصة طيبة لمعرفة الآخر وتعزيز العلاقات الإنسانية بين الفتيات وبين مكونات المجتمع الرئاسية.
فيما عبر المسئولين - خلال زيارة الفتيات لهم لتقديم التهنئة بالأعياد - عن أعجابهم بفكر وأنشطة مشروع "ابنتي الغالية" وثقتهم في برامج ومشروعات هيئة كوبتك أورفانز التي أحدثت تغيراً ملحوظاً في تطور وتغير سلوكيات الأطفال في المناطق المُنفذة للمشروعات، كذلك أشادوا بما يقدمه المشروع من مبادرات تهدف إلى حماية الأطفال من التسرب من التعليم، فضلا عن تكوين شخصياتهن وتعزيز السلوكيات الايجابية وتعديل السلوكيات غير المناسبة.
يُذكر ان كوبتك أورفانز هيئة تنموية مسيحية دولية غير هادفة للربح، مسجلة بوزارة التضامن الاجتماعي المصرية، وحصلت على العديد من الجوائز التقديرية، آخرها الحصول على الصفة الاستشارية من هيئة الأمم المتحدة لجهودها في التنمية. بينما تهدف مشروعات الهيئة إلى إطلاق العنان للإمكانات التي وهبها الله للأطفال في مصر، وإعدادهم لكي يصبحوا صناع التغيير في مجتمعاتهم. وتعمل كوبتك أورفانز من خلال شركاء محليين ومجموعة من المتطوعين لتعزيز المجتمعات المحلية من أجل إحداث تأثير مستدام، ومنذ عام 1988، غيرت كوبتك أورفانز حياة أكثر من 75000 طفل في مصر، ويوجد المكتب الرئيسي لكوبتك أورفانز في العاصمة الأمريكية واشنطن، كما توسعت الهيئة بتأسيس مكاتب في مصر، وأستراليا، وكندا والمملكة المتحدة.