قال المهندس داكر عبد اللاه، عضو شعبة الاستثمار العقارى بالاتحاد العالم للغرف التجارية، إن الأزمة الحالية التى يعيشها العالم بصفة عامة وتشهدها مصر نتيجة تداعيات الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا والتى أدت إلى ارتفاع الأسعار العالمية بصورة حادة لاسيما أسعار النفط والغاز الطبيعى والتى أثرت على كافة الصناعات حيث شهدت كافة المواد ارتفاعاً غير مسبوق فى الأسعار على جميع الأصعدة نتيجة تلك الأحداث.
وتوقع عبد اللاه، حدوث تباطؤ كبير فى نشاط القطاع العقارى والمقاولات أيضًا خلال الفترة القادمة نتيجة للارتفاعات الجنونية لأسعار الحديد والأسمنت التى تضاعفت فى أيام قليلة، مؤكداً أن القطاع العقارى والإنشائى مهدد بالتوقف وتجميد النشاط القوى الذى يمثل معادلة كبيرة فى الموازنة العامة للدولة لما يحققه من تدفقات نقدية واستثمارية.
وأضاف، أن وجود حالة كبيرة من الانفلات فى أسعار مواد البناء خاصة الحديد والأسمنت نتيجة للحرب الروسية الاوكرانية وكذلك حالة التضخم التى يعانى منها العالم كله من غير المنطقى أن تكون هى السبب فى يوم وليلة ولكن جشع البعض فى منظومة مواد البناء والمغالاة سريعًا بهدف جنى أرباح سهلة هو السبب وهذا سيعود بالسلب على المنظومة كلها بداية من العامل فى أى موقع وصولاً إلى الصانع والتاجر مع العزوف عن شراء العقار فى ظل ارتفاع أسعاره المتوقعة وكذلك توقف الطلب على مواد البناء بالتبعية.
وأكد عضو شعبة الاستثمار العقارى بالاتحاد العالم للغرف التجارية، أن منظومة ضبط سوق مواد البناء يجب أن تكون مسئوليتنا جميعاً لأن الضرر سيطال الكل وعلى الحكومة أن تفعل دور الأجهزة الرقابية بشكل أقوى وأكبر للسيطرة على انفلات الأسعار.