قال جون لوكا، خبير اقتصادي، إن رفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، دفع سعر الأموال الفيدرالية إلى نطاق 1%، كما كان متوقعًا ومن هنا سينخفض الاحتياطي الفيدرالي ميزانيته العمومية بإجمالي 47.5 مليار دولار.
وأضاف، فيما يتعلق بالميزانية العمومية قال مجلس الاحتياطي الفيدرالي إنه اعتبارًا من شهر يونيو سيقلل من حيازاته من الخزانه بقيمه 30 مليار دولار وبعد ثلاثة أشهر سيرتفع إلى 60 مليار دولار شهريًا.
وأكد لوكا، أن الانخفاض سيشمل في حيازات سندات الخزانة بموجب هذا الحد الأقصى الشهري سندات الخزينة كوبون، وإلى الحد الذي تكون فيه آجال استحقاق القسائم أقل من الحد الأقصى الشهري وأذون الخزانة، ويقلل من الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري بمقدار 17.5 مليار دولار وبعد ثلاثة أشهر سيرتفع إلى 35 مليار دولار شهريًا، حيث تعتزم اللجنة تقليل حيازات الأوراق المالية للاحتياطي الفيدرالي بمرور الوقت بطريقة يمكن التنبؤ بها في المقام الأول عن طريق تعديل المبالغ المعاد استثمارها للمدفوعات الرئيسية المستلمة من الأوراق المالية المحتفظ بها في حساب السوق المفتوح للنظام واعتبارًا من 1 يونيو سيتم إعادة استثمار المدفوعات الرئيسية من الأوراق المالية.
وقال ، إن بنك الاحتياطي الفيدرالي اتخذ نبرة متفائلة في بيان سياسته النقدية حتى عندما أشار إلى أن حالة عدم اليقين الاقتصادي لا تزال مرتفعة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، رغم انخفاض النشاط الاقتصادي الإجمالي في الربع الأول إلا أن الإنفاق الأسري والاستثمار الثابت في الأعمال ظل قوياً، حيث كانت مكاسب الوظائف قوية في الأشهر الأخيرة وانخفض معدل البطالة بشكل كبير، كما لاحظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي أيضًا أن أسعار الفائدة ستستمر في الارتفاع حتى عام 2022 وترى الأسواق حاليًا فرصة بنسبة 100% تقريباً لتحرك 75 نقطة أساس في يونيو ولكن لا نتوقع ذلك.
وتوقع لوكا عودة التضخم إلى هدفه البالغ 2% وأن يظل سوق العمل قوياً دعماً لهذه الأهداف.