يحل اليوم الجمعة 6 مايو ذكرى رحيل أخر الضباط الأحرار، الصاغ الأحمر، فارس الديمقراطية، زعيم اليسار، عضو مجلس قيادة ثورة يوليو، ومؤسس حزب التجمع، خالد محيي الدين، والذي رحل عن دنيانا في 6 مايو 2018.
ولد خالد محيي الدين في 17 أغسطس عام 1922 بمدينة كفر شكر فى محافظة القليوبية، وعاش مع والده في محافظة القاهرة، ثم التحق بالكلية الحربية عام 1937، وتخرج فيها عام 1940 برتبة ملازم ثان، وتدرج في الجيش المصري حتى وصل إلى رتبة "صاغ - رائد".
انضم الصاغ الأحمر إلى تنظيم الضباط الأحرار عام 1944، حيث كان أحد مؤسسيه، وشارك أيضا في حرب 1948، ثم عضوا في مجلس قيادة الثورة مع نجاح ثورة 23 يوليو 1952.
وصف الزعيم جمال عبد الناصر خالد محيى الدين بالصاغ الأحمر في إشارة إلى توجهات الصاغ اليسارية، وحينما نشب خلاف بينه وبين جمال عبد الناصر، ومعظم أعضاء مجلس قيادة الثورة، استقال على إثره من المجلس وانتقل بعد ذلك إلى سويسرا.
عاد خالد محي الدين مرة ثانية إلى مصر عام 1957، وترشح وترشح لمجلس الأمة عن قريته، وفاز بها وترأس اللجنة الخاصة التى شكلها مجلس الأمة فى بداية الستينات لحل مشاكل أهالى النوبة أثناء التهجير.
أسس فارس الديمقراطية جريدة المساء، وتولى رئاسة مجلس إدارة وتحرير دار أخبار اليوم، ورئيسا لمجلس إدارة جريدة الأهالي، كما أسس أيضا حزب التجمع العربي الوحدوي عام 1976، وظل رئيسه حتى اعتزاله السياسة لمرضه في عام 2002.
الصاغ الأحمر خالد محي الدين أحد مؤسسي مجلس السلام العالمي، ورئيس منطقة الشرق الأوسط، ورئيس اللجنة المصرية للسلام ونزع السلاح، وكلفه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بالتفاوض باسم مصر مع دول شرق آسيا الاشتراكية، ويحسب له نجاحا كبيرا في هذا الملف.
حصل فارس الديمقراطية على جائزة لينين للسلام عام 1970، وقلادة النيل أرفع وسام مصري من الرئيس السابق عدلي منصور عام 2013، ومن أشهر كتبه "الآن اتكلم"، والذى يتحدث فيه عن ثورة يوليو.
وتوفي خالد محيي الدين يوم الأحد الموافق 6 مايو 2018 بمستشفى المعادي العسكري بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 95 عاما.