حرم عدم انتهاء الموسم الكروي الحالي، اللاعبين المسلمين فى الدوريات الأوروبية من طقوسهم فى عيد الفطر المبارك، حيث لم يستمتعوا بإجازتهم المعتادة.
ينتظر اللاعبون المسلمون فى أوروبا، مباريات مصيرية خلال أيام العيد، جعلتهم يتأهبون لتحقيق أفضل نهاية لموسم شاق فضلًا عن التحدي الذي خاضوه بصيام شهر رمضان الكريم فى ظل قوة المباريات ورفضهم الإفطار.
اعتاد النجم العالمى محمد صلاح، المحترف ضمن صفوف ليفربول الإنجليزي، على قضاء إجازة العيد فى مصر بقريته نجريج بالغربية، لكن الوضع اختلف هذا العام، بسبب ارتباط فريقه بمواجهة مصيرية فى بطولة دورى أبطال أوروبا فى إياب الدور نصف النهائي أمام فياريال الإسباني، حيث اكتفى صلاح بتهنئة الأمة الإسلامية والعربية بحلول عيد الفطر المبارك، وكتب عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»: "عيد سعيد وكل عام وأنتم بخير".
كما هنأ حساب نادى ليفربول على «فيس بوك»، لاعبيه المسلمين بحلول العيد (محمد صلاح، ساديو ماني، نابى كيتا، إبراهيما كوناتي) بطريقة طريفة بنشر صورة لهم معلقًا عليها: "عيدكم مبارك يا ريدز"، مقدمًا نصيحة، حيث قال: "لا تكثروا من الكحك واستعدوا لمباراة الريدز".
واغتنم الفرنسى كريم بنزيما، قائد ريال مدريد الإسباني، الفرصة لتهنئة المسلمين حول العالم بحلول عيد الفطر، ونشر عبر حسابه فيديو وهو يرتدى عباءة بيضاء، بالرغم أنه يستعد بقوة مع فريقه لمباراة العودة فى نصف نهائى دورى أبطال أوروبا ضد مانشستر سيتى الإنجليزي.
بينما حرص بعض اللاعبين المسلمين بالدوريات الأوروبية على أداء صلاة العيد، ونشروا صورهم بالأزياء الإسلامية احتفالًا بمظاهر العيد.
وكان ضمن هؤلاء اللاعبين، نجوم المنتخب الجزائري وعلى رأسهم سعيد بن رحمة لاعب وست هام الإنجليزي.
فيما حرص لاعبو ميلان الإيطالي المسلمين، على الذهاب للمسجد بصورة جماعية، منهم الإيفواري فرانك كيسي، والجزائري إسماعيل بن ناصر.
وفى سياق آخر، دخل نادي بلاكبيرن روفرز الإنجليزي التاريخ، عندما احتضن صلاة عيد الفطر على أرضية ملعبه "إيوود بارك"، وأعلن عن تخصيص العشب الأخضر للمصلين من الرجال والنساء، كما صدح أذان العيد فى أرجاء الملعب.
وتعتبر هذه السابقة الأولى من نوعها، ليصبح بلاكبيرن أول ناد إنجليزى يقيم صلاة العيد على أرضية ملعبه عبر التاريخ، وتوقعت محطة "آى تى في" أن يكون الحضور قد وصل إلى أكثر من 3000 من المصلين.
كما قدم النادي الإنجليزي، الكعك، للمصلين بعد الصلاة، كأحد مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك، ليقدم لافتة طيبة أضافت مزيدًا من البهجة فى قلوب المسلمين فى إنجلترا والقارة العجوز.
