تسببت الدعوات المتطرفة للجماعات الإسرائيلية لاقتحام المسجد الأقصى في حالة من الشحن الجماهيري للأهالي الفلسطينيين الذين واجهوا تلك الدعوات، فضلًا عن اقتحام تلك الجماعات المتطرفة للمسجد الأقصى بحضور قوات الاحتلال الإسرائيلي التي أطلقت النيران والرصاص المطاطي على الشباب الفلسطينيين.
وجراء تلك الاقتحامات أصيب العديد من الشباب الفلسطينيين الذين واجهوا جماعات إسرائيلية متطرفة أطلقت على نفسها اسم "جماعات الهيكل" المزعوم، التي طالبت برفع علم الاحتلال الإسرائيلي على قبة المسجد الأقصى، كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي العشرات من الشباب الفلسطيني في باحات المسجد الأقصى.
وما زاد من حدة التظاهرات للمواطنين الفلسطينيين، ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت والذي أصدر تعليماته بالسماح للجماعات المتطرفة باقتحام المسجد الأقصى للإعلان عن بدء الاحتفال بالأعياد اليهودية.
وإزاء ذلك أعلنت حركة فتح النفير العام لمواجهة اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى، كما دعت شباب الحركة للتواجد في كافة مناطق التماس، إذ لجأت تلك الجماعات لاقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة في تسع مجموعات.
وبعد اقتحام المسجد أدى المتطرفون الإسرائيليون طقوسًا "تلمودية" عنصرية، كما استفزوا المواطنين الفلسطينيين بجولات داخل باحات المسجد الأقصى، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية وجنود جيش الاحتلال، إحياء لذكرى احتلال فلسطين التي يقول عليها الإسرائيليون "ذكرى الاستقلال" على حد تعبيرهم.
وخلال المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين حطمت قوات الاحتلال الإسرائيلي زجاج منبر صلاح الدين بالمصلى القبلي بالأقصى، كما عمدت قوات الاحتلال على إغلاق أبواب المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية، ومنعت المصلين من الدخول والصلاة في المسجد الأقصى.