أغواهما الشيطان وزين لهما الحرام حتى أوقعهما فى الخطيئة، وكانت نتيجة تلك الخطيئة طفل برىء نتج من علاقة محرمة، رغم أن ذلك الطفل هو ضحية لتلك العلاقة الآثمة، إلا أن العشيقين قررا التخلص منه وإلقائه للكلاب.
ذلك واقع ما حدث داخل مدينة أبوالنمرس بالجيزة، حيث نشأت علاقة غرامية بين سيدة وتاجر أدوات منزلية، فبكلام معسول قرر العشيق أن ينصب شباكه تجاه عشيقته، ومع مرور الوقت بدأ العشيق إيهامها بدعوى الحب والزواج، وبالفعل استجابت السيدة لتلك العلاقة ونشبت بينهما علاقة آثمة كان نتيجتها حمل سفاح.
تفاجأت السيدة فى شهرها الثالث بأنها حامل، وحينها قررت مفاتحة عشيقها فى تنفيذ وعده لها بالزواج، طلب منها أن تجرى عملية إجهاض، لكنها أخبرته بأنه يوجد خطر على حياتها فى حال إجراء تلك العملية، فبدأ يتنصل منها ويتهرب من مطاردتها، قائلا: «اللى فى بطنك مش ابنى ومليش دعوه بيكوا».
ظلت السيدة حائرة تفكر فى مفترق الطريق الذى أوصلتها له علاقتها مع الشيطان، فقررت الاحتفاظ بالجنين، وحاولت إخفاء بطنها بالملابس حتى لا ينكشف أمرها.
وحينما انطلقت ساعة ولادة الطفل قررت السيدة التوجه إلى مستشفى قصر العينى للولادة، وحينما انتهت من الولادة هداها شيطانها للتخلص من الطفل البريء بإلقائه بالشارع بجوار صناديق القمامة التى تنهش بها الكلاب.
كانت البداية بتلقى الرائد عبدالباقي، رئيس مباحث مركز شرطة أبوالنمرس بمديرية أمن الجيزة، بلاغاً من أحد الأشخاص يفيد بعثوره على طفل حديث الولادة مُلقى على جانب الطريق أمام مشتل طريق الحوامدية اتجاه البدرشين بدائرة المركز وبجواره حقيبتان بهما ما يحتاجه الطفل، وبالانتقال والفحص تبين العثور على طفل رضيع بيده أسورة مدون عليها مكان الولادة داخل مستشفى قصر العيني، وبعمل التحريات تبين أن ربة منزل قدمت إلى المستشفى فى حالة وضع وغادرت المستشفى عقب ذلك، وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن مسبق من النيابة العامة وبعد تتبع خط سير المتهمة أمكن ضبطها واقتيادها إلى ديوان المركز.
وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة، وأقرت بنشوب علاقة غير شرعية مع عشيقها تاجر أدوات منزلية، وتنصل منها عقب علمه بحملها ورفض الاعتراف بالطفل، فقامت بإلقائه بالطريق المشار إليه، وتم تحرير محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة والتى أمرت بضبط وإحضار المتهم والد الطفل، وتمكنت قوة أمنية من استهدافه وضبطه، وجرى عرضه على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، ولا تزال التحقيقات مستمرة.