يحتفل العالم باليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حوادث الطرق في مثل هذا اليوم 4 مايو من كل عام، ويسلط اليوم النظر على حالة السلامة على الطرق، الذي دشنته منظمة الصحة العالمية في ديسمبر 2018، كما يسلط الضوء على عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق السنوية الذي بلغ 1.35 مليون وفاة، وتعد الإصابات الناتجة عن حوادث الطرق الآن سببا رئيسيا لوفاة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 29 عامًا.
ويتحمل العبء الأكبر المشاة وراكبو الدراجات الهوائية والدراجات النارية، ولا سيما منهم الذين يعيشون في البلدان النامية، ويشير التقرير كذلك إلى أن التقدم المحرز في تحقيق الغاية 3.6 من أهداف التنمية المستدامة وهي الغاية المتعلقة بتقليل عدد الوفيات الناجمة عن حوادث المرور على الطرق بنسبة النصف مع حلول عام 2020 التي لم تزل غير كافية.
ولأن أكثر من نصف الوفيات الناجمة عن حوادث المرور تقع بين المشاة وراكبي الدراجات وراكبي الدراجات النارية، ويعرف المشاة وراكبو الدراجات وراكبو الدراجات ذات العجلات الثنائية والثلاثية وركابهم باسم "مستخدمي الطريق المعرضين للخطر"، حيث يموت منهم أعدادا كبيرة في منخفضة الدخل مقارنة بالبلدان ذات الدخل المرتفع، ومنذ اعتماد اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حوادث المرور على الطرق، عملاً بقرار الجمعية العامة 60/5، انتشر الاحتفال بهذه المناسبة في عدد متزايد من البلدان في كل القارات.
واليوم، أصبح الإحتفال بهذه المناسبة وسيلة تكتسب أهمية في الجهود العالمية للحد من الإصابات على الطرق، وهو فرصة للفت الانتباه إلى الأثر العاطفي المدمر لهذه الحوادث والأعباء الإقتصادية التي تعقبها، ومن أجل التفكر في معاناة الضحايا وتوفير آليات الدعم لهم وخدمات التدخل والإنقاذ، وفي سبتمبر 2020 ، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار A / RES / 74/299 "تحسين السلامة على الطرق العالمية" ، معلنة عقد العمل من أجل السلامة على الطرق 2021-2030 ، بهدف طموح يتمثل في منع ما لا يقل عن 50٪ من وفيات حوادث الطرق.
والإصابات بحلول عام 2030 وضعت منظمة الصحة العالمية واللجان الإقليمية التابعة للأمم المتحدة ، بالتعاون مع شركاء آخرين في تعاون الأمم المتحدة للسلامة على الطرق ، خطة عالمية لعقد العمل، ولتسليط الضوء على محنة الأطفال على طرق العالم واتخاذ إجراءات لضمان سلامتهم بشكل أفضل ، تنظم الأمم المتحدة الأسبوع العالمي للسلامة على الطرق.