كوكب الزهرة هو ثاني كواكب المجموعة الشمسية من حيث المسافة بينه وبين الشمس، ويشبه كوكب الأرض من حيث الحجم والتركيب، وسمي فينوس نسبة إلى إلهة الجمال، ويعود سطوع هذا الكوكب ورؤيته من الكرة الأرضية، لانعكاس كمية كبيرة من ضوء الشمس بسبب كثافة الغلاف الجوي فيه .
ويعتبر هذا الكوكب حديث النشأة، ويحتمل بأن عمره يتراوح بين 300 و600 مليون سنة، وليس هناك أي دليل يدعم نظرية وجود صفائح تكتونية على سطح الزهرة، ولعل ذلك يرجع إلى كون القشرة الأرضية شديدة اللزوجة لدرجة لا تسمح لها أن تنفصل عن بعضها أو تبقى متماسكة مع غيرها بحال حصل ذلك، وسبب هذا هو انعدام الماء السائل على السطح، الذي من شأنه تقليل نسبة اللزوجة.
يطلق عليه أخت الأرض لتقاربهما في الحجم، حيث أن وزن الإنسان على سطحه سيكون تقريبًا مثل وزنه على الأرض، وتكسو الزهرة سحابة كثيفة من الغازات السامة تخفي سطحه عن الرؤية وتحتفظ بكميات هائلة من حرارة الشمس، ويعتبر كوكب الزهرة أسخن كواكب المجموعة الشمسية، ويشبه الأرض في البراكين والزلازل البركانية النشطة والجبال والوديان، والخلاف الأساسي بينهما أن جوه حار جدًا لا يسمح للحياة فوقه كما أنه لا يوجد له قمر ولعدم وجود غلاف مغناطيسي فإن هذا الكوكب أصبح عرضة للرياح الشمسية.
ومن ضمن الغرائب على كوكب الزهرة أن الشمس تشرق من الغرب وتغرب في الشرق، ورغم أنه الثانى بعدا عن الشمس ويبعد عنها أكثر من 100 مليون كلم إلا انه الأسخن فى النظام الشمسي نظرا لغلافه الجوي الكثيف، فالكوكب يستقبل الحرارة من الشمس ويحتبسها غلافه الجوي، وهذا ما جعل حرارة الكوكب تصل لأكثر من 450 درجة مئوية.
كما يمكن رصد هذا الكوكب فجر يدخل الأفق الشرقي عند ساعات الفجر الأولى وهو لامع جدا وبالإمكان رصده حتى شروق الشمس.
