أعلن بمدينة الداخلة المغربية، تأسيس "لجنة الفيلم بالداخلة"، اليوم الأربعاء، التي تضم مجموعة من الطاقات الفاعلة في المشهد السينمائي والسمعي البصري الوطني والدولي.
وتتحدد مهام لجنة الفيلم بالداخلة في الترويج للجهة كوجهة سينمائية جديدة للإنتاج الأجنبي والوطني في المملكة على غرار الوجهات السينمائية المعروفة، كما تطمح لجنة الفيلم بالداخلة إلى استقطاب أعمال دولية لتصويرها في الجهة ومواكبتها في الخدمات الإنتاجية وتشجيع الاستوديوهات وشركات الإنتاج الدولية على الاستثمار في المنطقة مما له نتائج جد إيجابية على الشق الاقتصادي للساكنة المحلية وخلق فرص شغل متعددة في مختلف القطاعات التي تحتاجها صناعة الأفلام، إضافة إلى المساهمة في ترويج صورة المملكة ثقافيا وسياحيا بصفة عامة وجهة الداخلة بشكل خاص في الإعلام الدولي والفعاليات
وتترأس هذه اللجنة، المنتجة والموزعة السينمائية أسماء اكريمش، وتضم في عضويتها، المنتج كريم الدباغ، نائبا الرئيس والمخرج جيروم أوليفار عضوا، كما تضم أعضاء سفراء، وهم المخرجة الأمريكية الشهيرة من أصل مغربي سناء حمري، والمنتج السينمائي العالمي ماركوس لوج، والمخرج والمنتج الألماني ميشيل دريهير، والمخرج والمنتج الألماني فريدر شلايش، والمنتج الأمريكي باتريك نيوال.
وعن أسباب تأسيس هذا الإطار الجديد، قالت رئيسة اللجنة أسماء اكريمش، إن جهة الداخلة وادي الذهب هي كنز من المؤهلات الطبيعية تجمع بين مساحات شاسعة من التضاريس الصحراوية و في نفس الوقت المئات من الأميال من الشواطئ الشاغرة التي تمتد من الشمال إلى الجنوب على طول المحيط الأطلسي إضافة إلى زيادة ساعة ونصف ساعة من ضوء الشمس يوميا بالمقارنة مع المدن الأخرى، كما تتوفر شبه جزيرة الداخلة على قاعدة لوجستية تفي بكل احتياجات الإنتاجات السينمائية من مطار دولي، وتصنيف فندقي مميز، وباقي الاحتياجات اللوجستية التي ستؤهلها لتحتل مكانة سينمائية متقدمة في صناعة الإنتاج الأجنبي والوطني مستقبلا. كما أكدت أن اللجنة ستنكب على وضع مخطط عمل للارتقاء بالصناعة السينمائية في الجهة، وجلب تصوير أعمال أجنبية بالمنطقة.
وخلصت رئيسة اللجنة إلى أن المجال السينمائي ليس صناعة وفنا فقط بل أنه منفذ أساسي للتشغيل والتنمية السوسيو-اقتصادية، معربة عن أملها في أن تتحسن مؤشرات الاستثمارات الأجنبية في هذا الإطار خلال السنة الجارية.
من جهته أكد المنتج السينمائي كريم دباغ، نائب رئيسة اللجنة على انخراطه التام للمساهمة مع باقي فريق العمل في جعل مدينة الداخلة وجهة سينمائية تجلب أنظار صناع السينما الوطنية والعالمية، وأيضا الاجتهاد على تطوير الصناعة السينمائية بهذه المدينة الفريدة والرائعة، التي تتميز بتنوع جغرافيتها.
وأكد دباغ، أن مدينة الداخلة، تعد ديكورا طبيعيا متنوعا ومهما يمكن استغلاله في تصوير عدد من الأعمال دون الحاجة للتنقل لوجهات أخرى، مشيرا إلى أنه يجب تظافر جهود مختلف المتدخلين للترويج لمؤهلات الجهة عموما والداخلة على الخصوص، لجعلها رائدة في المجال الفني والثقافي الوطني والدولي.