أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، أن الجيش الروسي يسيطر على مدينة ماريوبول أكبر مركز صناعي ونقل على بحر آزوف، مشيرا إلى أن الحياة الطبيعية تعود إلى مجراها في المناطق المحررة من القوميين في إقليمي لوجانسك ودونيتسك وأوكرانيا.
وقال وزير الدفاع الروسي، اليوم الأربعاء، "وفقًا لتعليمات القائد الأعلى للقوات المسلحة (الرئيس بوتين)، ضربنا فقط طوقًا محكما على المسلحين الموجودين في المنطقة الصناعية لمصنع ازوفستال، وهم يتجاهلون المقترحات المتكررة للإفراج عن المدنيين وإلقاء السلاح، تواصل القوات المسلحة الروسية العملية العسكرية الخاصة، وتقوم حاليا وحدات من الجيش الروسي جنبًا إلى جنب مع القوات الشعبية لإقليمي لوجانسك ودونيتسك، بتوسيع السيطرة على أراضيهما".
من جهته، قال مدير إدارة التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية الروسية، دميتري بيريشيفسكي" إن بلاده لن تميز في التعامل مع الشركات على أساس الجنسية حتى من الدول غير الصديقة".
وأضاف بيريشيفسكي، في تصريحات لصحفية "روسيسكايا جازيتا" الحكومية اليوم الأربعاء: "نحن منفتحون أيضا على مواصلة الحوار البناء مع شركاء الأعمال مما يسمى بالبلدان غير الصديقة، وإن موسكو لن تميز في التعامل مع الشركات على أساس الجنسية، والحكومات الغربية، من خلال العقوبات، خلقت ظروفا مواتية لشركاتها الخاصة للقيام بأعمال تجارية مع روسيا، وهم يفعلون ذلك من خلال الدفع بالروبل".
وأكد بيريشيفسكي أن بلاده تعتزم تكثيف العلاقات البناءة مع جميع أولئك، الذين لم ينضموا إلى إجراءات غير ودية ضد روسيا وشركاتها ومواطنيها.
من جهتها، قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، تعليقا على حزمة العقوبات الأوروبية الجديدة المحتملة ضد بلادها، في تصريح لوكالة أنباء"سبوتنيك" اليوم الأربعاء" لن أتحدث لفترة طويلة عن حزمة الطاقة والعقوبات الوشيكة، ولكن أريد أن أقول إذا كانوا يريدون إيذاءنا حقًا، فدعهم يلغون ويضرون أنفسهم، سنفتقدهم كثيرا".
وكانت وسائل إعلام أمريكية كشفت في وقت سابق اليوم عن الخطوات المحتمل أن يتخذها الاتحاد الأوروبي والمتعلقة بالحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نقلًا عن مسؤولين مطلعين، أن حزمة العقوبات التالية، التي يعدها الاتحاد الأوروبي، تتضمن رفض شراء النفط الروسي لمدة ستة أشهر ووقف استيراد المنتجات البترولية بحلول نهاية العام.
وقالت الصحيفة الأمريكية"إن ممثلي 27 دولة في الاتحاد الأوروبي يعتزمون مناقشة المبادرة، اليوم الأربعاء، ويمكن أن يتخذوا قرارا في وقت مبكر من هذا الأسبوع بوقف استيراد النفط الخام الروسي لمدة ستة أشهر وعدم شراء المزيد من المنتجات النفطية الروسية بحلول نهاية هذا العام".