أظهر استطلاع رأي جديد أن 52% من الأمريكيين (ممن شملهم الاستطلاع) يرون أنه ينبغي اتهام الرئيس السابق، دونالد ترامب، بارتكاب جريمة في واقعة اقتحام مبنى الكونجرس (الكابيتول) لحثه أنصاره على الخروج في مسيرة إلى المبنى في 6 يناير من العام الماضي، في محاولة فاشلة لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
وبحسب الاستطلاع الذي أجرته صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكيتين، ونُشِرت نتائجه اليوم الثلاثاء، يرى 42 بالمائة من الأمريكيين أنه لا ينبغي توجيه اتهامات إلى ترامب، ولم يدل 6 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع برأيهم.
كما أظهر المشاركون في الاستطلاع انقسامًا بشأن اللجنة المختارة من مجلس النواب للتحقيق في القضية، إذ أعرب 40 بالمائة عن اعتقادهم بأن اللجنة تجري تحقيقًا نزيهًا ومحايدًا، بينما قال 40 بالمائة آخرون إن اللجنة لا تجري تحقيقًا نزيهًا ومحايدًا، وقال 20 بالمائة إنه ليس لديهم رأي، بحسب النتائج التي نشرتها الصحيفة.
وأجرى الاستطلاع في الفترة ما بين 24 و28 أبريل الماضي بمشاركة 1004 بالغين، وتأتي نتائجه قبل موعد انعقاد أول جلسة استماع عامة للجنة مجلس النواب بشأن أحداث الكابيتول يوم 9 يونيو المقبل.
يشار إلى أنه في الفترة من 5 إلى 6 يناير 2021، اجتمع أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن العاصمة للاحتجاج على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، ودعم مطالبة ترامب لنائب الرئيس مايك بنس والكونجرس برفض فوز الرئيس المنتخب جو بايدن، وفي 6 يناير قام أنصار ترامب باقتحام مبنى الكابيتول (المقر الرئيسي للسلطة التشريعية الاتحادية في الولايات المتحدة الأمريكية) في محاولة لقلب الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وأدى الاقتحام إلى عمليات إخلاء وإغلاق للمبنى، وتعطيل جلسة مشتركة للكونجرس لفرز الأصوات الانتخابية وإضفاء الطابع الرسمي على فوز جو بايدن.