أكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، العميد الركن طارق صالح، دعم الجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة لإنجاح وتثبيت الهدنة كخطوة نحو وقف شامل لإطلاق النار، رغم عدم تقديم المليشيات الحوثية أي تنازل وعدم التزامها ببنود إعلان الهدنة وخروقاتها المتواصلة، واستغلالها الهدنة للتحشيد وتحريك الأسلحة الثقيلة لجبهات جنوب مأرب، واستمرارها في فرض الحصار الغاشم على تعز.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن ذلك جاء خلال لقاء نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، اليوم الثلاثاء، مع قيادة محور البرح وقيادة الأجهزة الأمنية في الساحل الغربي وقائد قطاع خفر السواحل في البحر الأحمر؛ لمناقشة المستجدات على الساحة الوطنية، وأطلع القيادات العسكرية والأمنية في اليمن على تطورات المشهد السياسي والعسكري، وأهمها إعلان الهدنة، ومخرجات المشاورات اليمنية ـ اليمنية، ونقل السلطة لمجلس القيادة الرئاسي.
وأوضح أن ما تحقق قطع شوطًا كبيرًا في ترتيب صفوف اليمنيين وتوحيدهم لمواجهة التحديات وفي مقدمتها المشروع التوسعي الإيراني، وأربك المليشيات الحوثية التي ظلت تراهن على انقسام اليمنيين وتعمل على تعميق خلافاتهم.
ولفت العميد الركن طارق صالح إلى أولويات المرحلة القادمة لمجلس القيادة الرئاسي في تحسين الخدمات والأوضاع المعيشية للمواطنين في العاصمة المؤقتة عدن والمناطق المحررة، وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية، وإحلال السلام الذي ينهي معاناة اليمنيين "سلمًا أو حربًا".
وأشارإلى ما قدمته الحكومة من جانبها من تنازلات منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ، والحرص على تخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين بمن فيهم الواقعين في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، عبر منح تصريحات لسفن المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة، وتقديم التسهيلات لتشغيل رحلات من مطار صنعاء وفقًا للإجراءات المعمول بها في مطاري عدن وسيئون.
وجدد صالح التأكيد على أن مجلس القيادة الرئاسي حريص على إحلال السلام رغم أن التجارب السابقة تؤكد أن مليشيات الحوثي لا يمكن أن تجنح للسلام إلا بالقوة، مثمنًا الدعم الذي يقدمه الأشقاء في دول التحالف العربي وفي المقدمة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لليمن في مختلف الجوانب لاستعادة دولته وأمنه واستقراره.