الجمعة 31 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

العصر المملوكي يسير على سنة الفاطميين في «كسوة العيد»

أرشيفية
أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ذكر الكاتب أحمد الصاوي في كتابه “رمضان زمان” أنه لم يمنع أصحاب الخير من السير على سنة الفاطميين بإهداء كسوة عيد الفطر فقد حرص مؤسسو المدارس والمساجد والكتاتيب أيضا  في العصر المملوكي على النص في وثائق أوقافهم المعينة للإنفاق على أنشطة هذه المنشأة على أن يقوم المشرف على الوقف « ناظر الوقف» بصرف كسوات للموظفين والتلاميذ والأيتام بمناسبة عيد الفطر ، أو صرف بدل نقدي بلغ في وثيقة وقف السلطان قايتباي ألف درهم .
وقد ذاعت شهرة دور الطراز المصرية بما أنتجته من المنسوجات الكتانية والحريرية التي كانت تصدر في العصور الوسطى إلى العديد من الدول الوسطى إلى العديد  من الدول الإسلامية بل الأوروبية، وكان الأسلوب الصناعي السائد هو اتخاذ لحمات الأقمشة من الحرير أو الصوف وسداتها من الكتان، على أنه وجدت بعض الأقمشة المصنوعة من كلها من الحرير وغالبا ما كانت توشي بخيوط من الذهب.
وتعددت طرق زخرفة المنسوجات التي كانت تصنع منها كسوات العيد فشملت الصباغة والتلوين والتذهيب والتطريز والطبع والزخرفة المنسوجة ، أما الأزياء التي كان يرتديها المسلمون تنوعت حسب الشريحة الاجتماعية التي ينتمي إليها أصحابها، أو الوظائف التي كان يعملون بها، وإن اتفقت جميعها في توخي الاتساع والاحتشام ولا فرق في ذلك بين أزياء الرجال وأزياء النساء.  
وأشار الكاتب أحمد الصاوي أيضا في كتابه «رمضان زمان» إلى أنه في العصر الفاطمي أيضا كان يذهب الرعية إلى قصر الخليفة صباح يوم العيد للتهنئة، وكان الخليفة ينثر عليهم الدراهم والدنانير الذهبية من أعلى أحد أبواب القصر .
كان الاهتمام الأكبر بالعيدية المعروفة باسم الرسوم  في أضابير الدواوين ويطلق عليها التوسعة في وثائق الوقف.
وحرص الفاطميون على توزيع العيدية مع كسوة العيد خارجا عما كان يوزع على الفقهاء والمقرئين بمناسبة ختم القرآن ليلة عيد الفطر من الدراهم الفضية  وكانت أيضا العيدية  لأعياد المسلمين والنصارى معا على حد سواء.
كانت النقود التي تصرف بها العيدية محصورة في ثلاثة أنواع وهي الدنانير الذهبية والدراهم الفضية والفلوس النحاسية وأجزائها من الأنصاف والأرباح.
واعتبر المسلمون الدنانير والدراهم نقودا شرعية بينما كانوا ينظرون إلى الفلوس النحاسية باعتبارها عملات مساعدة تستخدم لشراء محقرات الأشياء.