السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

"البنتاجون" يؤكد استمرار القصف الروسي على "ماريوبول"

العملية العسكرية
العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" استمرار القصف الروسي لمدينة ماريوبول الأوكرانية.. فيما أكد المدعي العام الأوكراني ارتفاع ضحايات الهجمات الروسية منذ بدء العملية العكسرية إلى أكثر من 626 طفلا قتيلا ومصابا.. بينما تمكنت روسية من تحديد الأشخاص المشاركين في تطوير الأسلحة البيولوجية في أوكرانيا.

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" جون كيربي أن القتال لم ينته في مدينة ماريوبول الأوكرانية، وأن الروس ما زالوا يقصفون المدينة عن طريق الجو.

وقال كيربي في تصريح، أوردتها قناة (الحرة) الأمريكية، اليوم الثلاثاء: إن هناك إشارات على بعض التحركات الروسية بعيدًا عن مدينة ماريوبول باتجاه الشمال في محاولة لتطويق القوات الأوكرانية في إقليم دونباس شرقي البلاد.

وأشاد بمقاومة الأوكرانيين، قائلا إنهم "يقاتلون بفاعلية وشجاعة، مما منع روسيا من تحقيق تقدم في دونباس وفي الجنوب"، لافتًا إلى وصول إلى أغلب دفعة الـ 90 مدفعًا المضاد للدبابات من طراز "هاوتزر".

بدوره.. أكد مكتب المدعي العام الأوكراني، اليوم الثلاثاء، ارتفاع ضحايا الهجمات الروسية ضد الأطفال في أوكرانيا إلى أكثر من 626 قتيلا ومصابا، منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي.

وذكرت الخدمة الصحفية لمكتب المدعي العام- في بيان، على موقع "تلجرام"، أوردته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية: "بحلول صباح 3 مايو 2022، يكون أكثر من 626 طفلا في أوكرانيا قد تضرروا نتيجة للعدوان المسلح الروسي.. وعلى وجه الخصوص قتل 220 طفلا وأصيب 406".

وأفادت بأن أكبر عدد من الضحايا من الأطفال سجل في منطقة دونيتسك 139 طفلا.

وأشارت إلى أن "هذه الأرقام ليست نهائية، إذ يجري العمل في مناطق القتال الفعلي في الأراضي المحتلة والمحررة مؤقتا"، وسط مواصلة القوات الروسية شن أعمال عدائية نشطة.. مؤكدة أن 1584 مؤسسة تعليمية تضررت جراء القصف الروسي، بينها 118 دٌمرت بالكامل.

على صعيد متصل.. قال رئيس لجنة التحقيقات الروسية ألكسندر باستريكين إن "تحليل الوثائق التي تم الحصول عليها، سمح بتحديد الأشخاص المرتبطين بالأنشطة البيولوجية العسكرية في أوكرانيا بدقة، بمن فيهم "ممثلو وزارة الدفاع الأمريكية وشركات تمويل أمريكية".

وأضاف باستريكين- في تصريح، أوردته قناة قناة "روسيا اليوم"، أن ضباط إنفاذ القانون الروس يتابعون القضية الجنائية المفتوحة في هذا الشأن.. مشيرا إلى أن لجنة التحقيقات وجدت أنه منذ عام 2005، بلغ تمويل الولايات المتحدة للبرامج البيولوجية في أوكرانيا أكثر من 224 مليون دولار.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة قامت في إطار هذا المشروع بتحديث وإعادة تجهيز حوالي ثلاثين مؤسسة علمية تابعة لوزارتي الصحة والزراعة في أوكرانيا، بالإضافة إلى العديد من المرافق الصحية التابعة لقيادة القوات الطبية التابعة لوزارة الدفاع بأوكرانيا.

من ناحيته.. رحب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس بالتقارير التي تشير إلى خروج مدنيين من مدينة ماريوبول المحاصرة من القوات الروسية.

وقال برايس- حسبما أفادت قناة (الحرة) الأمريكية، اليوم الثلاثاء: إن واشنطن تنسق مع بعض المنظمات الإنسانية التي تشارك في عملية الإجلاء، مؤكدًا ضرورة السماح للمدنيين بالخروج ودخول المساعدات الإنسانية والأدوية والإمدادات الأخرى اللازمة إلى المحاصرين والإبقاء على الممرات الإنسانية مفتوحة.

من جانبه، نبه السفير الأمريكي لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مايكل كاربنتر من عزم روسيا تنظيم استفتاءات منتصف مايو الجاري في محاولة لضم منطقتي دونيتسك ولوجانيسك، موضحا أن "تنظيم استفتاءات مزورة مماثلة وعمليات تصويت مفبركة لن تعتبر شرعية".

في السياق.. قال عمدة مدينة "ماريوبول" الأوكرانية فاديم بويتشينكو إن نحو 100 ألف مدني لا زالوا متواجدين في المدينة المحاصرة حتى اليوم الثلاثاء. 

وأضاف بويتشينكو حسبما ذكرت قناة "سكاي نيوز" البريطانية، الناطقة بالإنجليزية- أن هناك 200 مدني لا يزالون محاصرين مع مقاتلين في مصنع "آزوفستال" للصلب.

وأشارت القناة البريطانية إلى أن الأمم المتحدة والصليب الأحمر تعملان على تسهيل عمليات الإجلاء من المصنع.

بدورها.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، تسليم أكثر من 40 طنًا من المساعدات الإنسانية والطبية إلى المدنيين بمدينة خاركيف شرقي أوكرانيا.

وذكرت الوزارة في بيان، أن العسكريين الروس سلموا أكثر من 40 طنًا من المساعدات الإنسانية إلى سكان المدينة، مشيرة إلى أن الأطباء العسكريون الروس قاموا بإجراء الفحوصات الطبية وتقديم المساعدات اللازمة للمدنيين، وتم تسليم الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية إلى مستشفيات القرى.

من جهتها.. قالت مديرة منتدى أوكرانيا التابع لمعهد "تشاتام هاوس" في لندن أوريسيا لوتسيفيتش إن استقرار الأمن والسلام في أوروبا بأسرها يتوقف على انتصار أوكرانيا في حربها الحالية ضد روسيا.

وأضافت لوتسيفيتش- في مقال بصحيفة "الجارديان" البريطانية- أن استمرار الصراع المسلح حاليًا في أوكرانيا هو بمثابة الهزيمة للشعب الأوكراني، وأن انتصار أوكرانيا في هذه الحرب سوف يُمكن جميع الدول الأوروبية من العمل سويًا لمواجهة التحديات المشتركة على مستوى العالم.

وأشارت إلى أن محاولات الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لضم أجزاء من أوكرانيا إلى الأراضى الروسية زادت من تصميم الجانب الأوكراني على المقاومة وتحقيق النصر.

وأوضحت أن انتصار أوكرانيا يعني لها هزيمة روسيا في ساحة المعركة في إقليم دونباس وعودة قوات موسكو إلى خطوط ما قبل 24 فبراير الماضي، كما سيحول دون وقوع حروب أخرى في المستقبل، حيث أن روسيا تستخدم الأراضي التي وقعت تحت سيطرتها كمنصة إطلاق لشن هجمات جديدة، فعلى سبيل المثال كانت منطقة القرم تمثل أهمية بالغة للعملية الروسية في سوريا كما كانت منطقة لايمكن الاستغناء عنها في هجمات روسيا ضد ماريوبول وخيرسون في أوكرانيا.

وأكدت أن نتيجة هذه الحرب سوف تحدد مصير الملايين ليس فقط من الشعب الأوكراني ولكن من شعوب أخرى، وهو ما يستلزم العمل على تمكين كييف من الانتصار في هذه الحرب.

من جهته.. قال السفير الروسي لدى أنجولا فلاديمير تاراروف إن الدول الغربية تمارس ضغوطًا شديدة على الدول الإفريقية وتطالب بإدانة تصرفات روسيا في أوكرانيا.

وأضاف السفير الروسي- في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، اليوم الثلاثاء- أن الأمر وصل إلى تهديدات، وهو "سلوك غير أخلاقي".

وتابع: "أعلم أن أنجولا وغيرها من الدول الإفريقية تتعرض لضغوط شديدة من الدول الغربية التي تطالبها بإدانة روسيا، لكن تصرفات الدول الإفريقية تعلن بشكل قاطع أنها تسعى لإحلال السلام والمساعدة في التوصل للاتفاق بين طرفين النزاع في الأزمة الأوكرانية".

وشدد السفير الروسي على أن الغرب يتطرق أحيانًا في مطالبه إلى أسلوب "التهديد والابتزاز وهو أمر غير أخلاقي".

وأردف: "أود أن أذّكر بأنه عندما صوت الغرب لصالح القرار المناهض لروسيا في الجمعية العامة (للأمم المتحدة) كل الدول الإفريقية تقريبا اتخذت موقفا محايدا، أي امتنعت عن التصويت، وهذا يعني أنها لم تؤيد هذا القرار، لكنها لم تجرؤ على التصويت ضده، لأن الضغوط كانت شديدة".