"شهيد الرجولة".. هو أقل وصف لطالب كلية التجارة، صاحب الـ 20ربيعا، الذي دفع حياته ثمنا لرفضه قيام جامع قمامة بالتعدي على والده في الشارع، بسبب ركنه سيارة، وهو الأمر الذي أغضب الجاني والذي قرر الانتقام من الضحية، وفي ذلك سبيل استعان بشخص آخر، وقاموا بالتشاجر مع المجني عليه ووالده، حتي تمكنوا من الإمساك به، ثم سدد له الجاني عدد من الضربات علي رأسه بشومة، أسقطته على الأرض غارقا في دمائه، ليفارق الحياة عقب وصوله المستشفى، ليلة أول أيام عيد الأضحى.
كواليس الجريمة المأساوية بدأت عندما تلقي المقدم أحمد مصلح، رئيس مباحث قسم شرطة 15 مايو، إشارة من مستشفي قصر العيني، مفادها استقبال "أحمد مصطفي محمد"، 20 سنة، طالب بكلية تجارة، مصاب بكسور في الجمجمة ونزيف داخلي، وتوفي داخل المستشفي متأثرا بإصابته البالغة.
بالانتقال والفحص تبين قيام المتهم الرئيسي ويدعي "جمال علي حسن، جامع قمامة، بالاصطدام بسيارة والد الضحية لافتعال مشاجرة معه ومنعه من الركن، وأثناء قيام والد الضحية بمعاتبته قام المتهم بالتشاجر معه أمام أبنائه وعقب ذلك استعان بعامل قمامة آخر، وضرب الضحية بشومة فوق رأسه أمام والده، وتوفي جراء إصابته.
عقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة أمكن ضبط المتهمين، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 2117.
بالعرض على نيابة 15 مايو والتبين، أمرت بحبس المتهمين 4 ايام علي ذمة التحقيقات.
وانتقل فريق من النيابة العامة لمعاينة مسرح الجريمة، وكلفت النيابة بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة، كما صرحت بدفن الجثمان عقب الانتهاء من إعداد تقرير مفصل بالصفة الشريحية للجثة.
