"ربنا ما يقطعلنا عادة".. هكذا عبر المصور السويسري المعروف، دانيال بيك، عن فرحته بمواصلة عادته السنوية في رسم بهجة العيد على وجوه أطفال قرى البر الغربي لمدينة الأقصر، من خلال توزيع الهدايا والألعاب عليهم كعادته في كل عيد.
ومع أول أيام عيد الفطر المبارك، قام "دانيال" الذي صار اسمه ريان بعد أن اعتنق الدين الإسلامي بالأزهر الشريف، بالتجول وسط القرى والنجوع وبين تجمعات الأطفال برفقة صديقه المصري أحمد القاضي، حاملين معهما مئات القطع من هدايا وألعاب الأطفال، وقاموا بتوزيعها على الصغار وسط فرحة عارمة.
وقال أحمد القاضي، صديق المصور السويسري، أن "ريان بيك" اعتاد في كل عيد أن يقوم بشراء كميات كبيرة من هدايا وألعاب الأطفال، وتوزيعها على الصغار أمام منازلهم ووسط الأزقة والحواري في صبيحة يوم العيد، بهدف رسم الفرحة على وجوه هؤلاء الأطفال.
وأضاف القاضي، أن ريان اعتاد على هذا التصرف منذ عيد الفطر في عام 2020 حيث يقوم بإدخال البهجة على الأطفال غرب الأقصر في مبادرة إنسانية، واستهدف وقتها المناطق التي تأثرت بغياب السياح نتيجة جائحة كورونا، حيث حمًل السيارة بألعاب الأطفال، ويجول في شوارع قرى البر الغربي، لتوزيعها مشهد مفرح ولافت، حيث يتجمع الأطفال حول السيارة المحملة بألعاب العيد.
يذكر أن السويسري دانيال (أو ريان) بيك هو مصور سويسري معروف، ترك أوروبا وأقام في غرب الأقصر واعتنق الإسلام منذ 4 أعوام، وقد شارك بلوحاته التي يصور فيها المعالم الأثرية والطبيعة الخاصة التي تتفرّد بها مدن تاريخية مثل الأقصر وأسوان، في الكثير من المعارض الدولية، بجانب المعارض الخاصة والمحلية في مصر، وقد اختار الإقامة الدائمة قرب معابد الفراعنة بالبر الغربي لمدينة الأقصر.