في كثير من الأحيان، تجرى أمور حياتنا بطريقة مغايرة لما نُقدم عليه أو نفكر فيه، الأمر الذى يؤدى بنا لارتكاب أشياء لم نكن نتوقعها أو نضعها فى الحسبان، وهو ما حدث مع رجل مسن يقطن في منطقة أوسيم التابعة لمحافظة الجيزة، كل ذنبه أنه تدخل لفض مشاجرة بين طرفين، فانتقل إلى دار الحق، بعد تلقي ضربه بحجر على رأسه أودت بحياته في الحال، فى مشهد مأساوى أضحى حديث الساعة على لسان الأهالي حزنا على الضحية.
كواليس الجريمة المأساوية كما سردها "حسن .م" أحد سكان المنطقة التي شهدت الجريمة، راح ضحيتها شخص بسيط يدعى "مجدي" في العقد السادس من العمر، ويعمل في مجال تركيب "طلمبات المياه" بنطاق محل سكنه والمناطق المجاورة له، فلم يكن يشغل باله هو أسرته وعمله فقط.
وأضاف: "منزل الأسرة الذي يقيم فيه المجني عليه، تقطن به زوجات شقيقيه، وكانت لطالما تنشب بينهما مشاجرات لا يخمد نيرانها سوي تدخل العقلاء من أهل المنطقة، مستطردا: "كانوا دائما في مشاكل مع بعض و المجني عليه ديما كان يصلح بينهم".
وتابع: "يوم الواقعة تجددت الاشتباكات بين "السلايف" مرة أخرى كعادتهن، بعد تناول وجبة الإفطار، لكن في هذه المرة كانت تختلف عن سابقيها حيث تطورت الأمور للضرب بين الطرفين، وهو ما أشعل نار الغضب لدي واحدة منهن لتقرر الانتقام".
وأوضح: "أسرعت السيدة نحو منزل أسرتها وأخبرتهم بما حدث، وعلي الفور حضروا معها، لتبدأ بين بينهما وبين الطرف الثاني معركة حامية، قرر المجني عليه "مجدي" علي أثرها التدخل لفض المشاجرة، لكنه لم يدر أن السيناريو سيكتب الفصل الأخير من حياته، بعدما تلقي ضربه بحجر علي رأسه أودت بحياته في الحال، وعقب إبلاغ الشرطة تم القبض علي طرفي الصراع، وبالعرض علي النيابة العامة أمرت بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.