تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة، اليوم الثلاثاء، فى تمام التاسعة من مساءً، إلى ملعب "لاسيراميكا"، لمتابعة المواجهة المرتقبة، بين فريق فياريال الإسبانى، الذى يستضيف نظيره ليفربول الإنجليزى، المحترف ضمن صفوفه الفرعون المصرى محمد صلاح، لاعب المنتخب الوطنى، ضمن منافسات إياب نصف نهائى بطولة دورى أبطال أوروبا "الشامبيونز ليج" البطولة الأعرق بالقارة العجوز.
وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بفوز ليفربول، بهدفين دون رد، على فياريال على ملعب "أنفيلد"، بفضل خطأ بيرفس إستوبينان الذى أحرز هدفا في مرماه، والهدف الثانى عن طريق الأسد السنغالى ساديو مانى، ليضع الريدز أولى أقدامه فى نهائى "الشامبيونزليج" للمرة العاشرة فى تاريخه مع البطولة الأعرق بالقارة.
ويسعى الفرعون المصرى محمد صلاح، لاعب المنتخب الوطنى، لقيادة الريدز للعبور من كمين الغواصات الصفراء، إلى نهائى الشامبيونز ليج، والتتويج به للمرة السابعة فى تاريخ الليفر، والمرة الثانية فى تاريخ "مو"، والحفاظ على حظوظه بالمنافسة على لقب الكرة الذهبية كأفضل لاعب فى العالم.
وربما تبدو الأمور أكثر سهولة على الألمانى يورجن كلوب، المدير الفنى لليفربول، بعد نتيجة الإياب، ولكن أمامه عقبات وقد يكون أشدها أن فياريال لم يخسر على أرضه في الأدوار الإقصائية لدوري أبطال أوروبا، رغم أنه فاز في مباراتين فقط من مبارياته السبع و5 تعادلات، والتى شهدت تسجيل 10 أهداف فقط .
ولكن تاريخ المواجهات بين الفريقين لصالح ليفربول، حيث فاز فى مواجهتين من أصل ثلاثة في المسابقات الأوروبية، وكان الفوز الوحيد للغواصات جاء في مباراته الوحيدة السابقة على أرضه، في نصف نهائي الدوري الأوروبي 2015-2016، بهدف دون رد، وجاء عن طريق أدريان لوبيز فى الدقيقة الـ 90 من عمر اللقاء.
وبات أمام يورجن كلوب فرصة لتقديم موسم استثنائي خاصة أنه انتهى لتوه من تجديد عقده مع الريدز حتى 2026.
وتبدو مهمة فياريال أصعب نظرا لأن النتيجة أثقل بعد خسارته بثنائية نظيفة فى الذهاب، لكن الغواصات الصفراء، تمكنت نوعا ما من العودة بأقل قدر ممكن من الأضرار على حساب عدم تهديد مرمى حارس الليفر مطلقا.
واصطدمت أحلام فياريال في الوصول إلى نهائي دوري الأبطال بمواجهة أحد أفضل فرق القارة العجوز حاليا والمتوج بلقب كأس الرابطة الإنجليزية والذي ينازع على لقب البريميرليج.
ويثق أوناي إيمري، قائد فياريال أن مباراة العودة في ملعب لاسيراميكا "ستكون مختلفة"، رغم اعترافه بتفوق صلاح ورفاقه ذهابا وأن الغواصات الصفراء كان ليتلقى هزيمة أثقل.
وأسند الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، هذه المباراة إلى الحكم الهولندي داني ماكيلي الضابط بالشرطة. وكانت آخر مباراة أدارها الحكم الهولندي ماكيلي، صاحب الـ 39 عاما، بدوري أبطال أوروبا، التي جمعت ريال مدريد وباريس سان جيرمان في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، والتي انتهت بنتيجة 3-1 لصالح المرينجي.