الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تليفزيون البوابة

شاهد|الكعك والبسكويت.. عادة تكمل دائرة الفرحة في العيد

كعك وبسكويت
كعك وبسكويت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

سيدة تبلغ من العمر 60 ربيعا، تفترش الأرض وأمامها قصعة ممتلئة بالعجين، ويلتف حولها الصغار يهرولون ويلعبونا والسعادة تسيطر على وجوههم، وبجانبها مجموعة من النساء يتفنن في نقش الكعك والبسكويت استعدادًا لاقتراب عيد الفطر.. هكذا يكون المشهد في ريف مصر، ففي أواخر شهر رمضان يستعد الكثير من المواطنين لشراء لوازم الكعك والبسكويت التي يقدومنها في العيد كنوع من الضيافة لمن يأتي إليهم، وكعادة متوارثة منذ مئات السنين. ومع الموجة الاقتصادية المتقلبة التي يشهدها العالم في هذه الأيام، والتي تسببت في ارتفاع أسعار السلع والمنتجات، تجولت البوابة نيوز لرصد حركة المواطنين وإقبالهم على شراء "الفطرة" هذا العام في ظل الأسعار المرتفعة، كما شاركت أصحاب المخابز لحظات انتاج الكعك والبسكويت لمعرفة الفن المتوارث في تلك المهنة القديمة التي لا تعمل إلا 10 أيام تقريبا كل عام. يقول محمد صلاح الرجل الثلاثيني، إن شراء الكعك والبسكويت في العيد هي اشياء أساسية لا بد من تواجدها والإفطار مع الأسرة في صباح العيد بالكعك والشاي باللبن: " انا بشتري 5 كيلو كعك و5 بسكويت 2 بتفور، وطبعا ده لأن الأسرة كلها بتيجي تفطر معانا، ولكن مع غلاء الأسعار التي نشهدها هذا العام مش هشتري نفس الكمية بالتأكيد، هشتري أقل علشان أعرف على قد الفلوس". كما يقول "محمد ليمونة" الرجل الستيني، أن العيد لم يكن عيدًا إلا بتواجد الكعك والبسكويت في المنزل ومشاركة الإفطار مع الأسرة: "حتى لو الأسعار غليت وبقى الكيلو بـ100 جنيه لازم نشتري برضو ده عادة أساسية لازم نشتري ونفرح الأطفال". أما محمد صلاح الشاب الثلاثيني الذي يعمل منذ 7 سنوات في مهنة المخبوزات يقول إنهم يعملون على تجهيز بضاعة العيد منذ 15 رمضان، وذلك من خلال تجهيز الدقيق والسمن والأشياء التي يتطلبها البسكويت والكعك وغيرها من الأشياء التي تباع في العيد:" من يوم 15 نبدأ نشتغل للعيد وننزل الصنايعية، في اقبال من يوم 20 في الشهر كله يبدأ يسأل ويشتري، ولكن السنة دي علشان الأسعار غالية شوية الحركة خفيفة والناس مش بتشتري الكميات اللي كانت بتشتريها كل سنة". و"أدهم" الذي يعمل في نفس المخبز يؤكد أن الكثير من السكان في المنطقة يشترون المتطلبات ويأتون بها إلى المخبز لنعملها فقط، وهذا لأن البعض يرى أنه موفر بعض الشيء ونحاسبهم على المصنايعية فقط". وعن الأسعار هذا العام يقول أدهم: "الكعك العادي بـ60 جنيه، وبالسمنة البلدي بـ80 جنيها وكذلك اسعار البسكويت سواء العادي أو المصنوع بالسمن البلدي، وأيضا الغريبة بـ80 جنيها، الأسعار هذا العام مختلفة بعض الشيء ولكن الأمور تمشى واحدة تلو الآخرى".