أعلن الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، الانتهاء من إعداد دليل "الحياة المستدامة للطالب الجامعي"، وذلك بالتزامن مع الاحتفال بيوم الأرض الذي يهدف إلى إظهار الدعم لحماية البيئة.
وقال الدكتور محمد الخشت، إن الجامعة تدرك أن تغير المناخ وتحديات الاستدامة البيئية تشكل تهديدًا خطيرًا على المجتمع وتتطلب نهجًا دائم التطور لتحقيق الاستدامة لمواجهة هذه التحديات، مؤكدًا أن جامعة القاهرة تسعى إلى جعل الحرم الجامعي مستداما ويعزز بشكل أساسي مهمتها البحثية والتعليمية مع الالتزام بمسؤوليتها الاجتماعية.
وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن استراتيجية الجامعة في التحول إلى جامعات الجيل الرابع تركز على النظام البيئي ترسيخًا لدور الجامعة في العديد من محاور التنمية وتكامل خطة الجامعة التعليمية والبحثية وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
من جانبه قال الدكتور محمد سامي عبد الصادق نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إننا نحتاج إلى أن يقوم الجميع بدورهم لتحقيق حرم جامعي مستدام، مؤكدًا أن جامعة القاهرة تتخذ خطوات نحو حياة وبيئة عمل أكثر استدامة للمجتمع الجامعي.
وأضاف نائب رئيس جامعة القاهرة، أن دليل الحياة المستدامة للطالب الجامعي الذي أعده مكتب الاستدامة بالجامعة، يتضمن بعض الإرشادات التي يمكن أن يتخذها الطلاب في حياتهم الجامعية لتقليل تأثيرهم على البيئة والعيش بشكل أكثر استدامة، باعتبار أن الحياة الجامعية وقت يمكن أن يكون فيه تأثير كبير على البيئة من خلال الأنشطة الطلابية المختلفة.
ويقدم دليل الحياة المستدامة للطالب الجامعي، نصائح وإرشادات للطلاب أهمها التقليل من استخدام البلاستيك، وتقليل التسوق، وتقليل تناول اللحوم ومنتجات الألبان، واستخدم وسائل النقل المستدامة، والتجول سيرًا على الأقدام، وعدم إهدار الطعام، وتعلم سياسة الفصل من المنبع للمخلفات، والحفاظ على المياه والطاقة.
جدير بالذكر أن جامعة القاهرة استحدثت في عام 2021 مكتبًا للاستدامة، لتعزيز الاستدامة المؤسسية والعمل على إعداد كوادر قادرة على إيجاد حلول سليمة بيئيًا وعادلة اجتماعيًا ومجدية اقتصاديًا لتصبح جامعة القاهرة مؤسسة رائدة عالميًا في تعزيز الاستدامة البيئية، ويختص المكتب بعدة مهام تتمثل في إنشاء وتنفيذ سياسة الاستدامة بالجامعة، والإشراف الكامل على إعداد ملف تقرير الاستدامة، وإعداد تقارير البصمة الكربونية، والإشراف على برامج الحد من استهلاك الطاقة والمياه، والإشراف على برامج إدارة النفايات، وإعداد ومتابعة مبادرات رفع الوعي البيئي في الحرم الجامعي، والتقدم للحصول على التصنيفات العالمية في مجال التنمية المستدامة (التصنيف الأخضر للجامعات).