رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ذاكرة 30 رمضان| 3 سلامات لـ«محمد قنديل» في ذكرى ميلاده

ستاندر تقارير، صور
ستاندر تقارير، صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهد مثل هذا اليوم ٣٠ رمضان، من سنة ١٣٤٧ هجرية (١٩٢٩ ميلادية)، ميلاد المطرب «محمد قنديل»، أحد أهم أصوات الزمن الجميل، وصاحب أغنية «يا حلو صبح يا حلو طل» التي لا يخلو صباح من استماعها.
اسمه «قنديل محمد حسن»، مولود في حي شبرا بالقاهرة، لأسرة فنية، فجدته «سيدة السويسية» مطربة ذائعة الصيت في أوائل القرن العشرين، ووالده موسيقي يهوى العزف على آلتي العود والقانون، ووالدته صاحبة صوت جميل وتُجيد العزف على العود، وشقيقه الأكبر «عبدالله» مُغني في فترة الأربعينيات، لكنه لم يحظ بشهرة «قنديل».
اشتهر «قنديل» بجمال صوته مُنذ الطفولة، وتعلم بمدارس شبرا، ثم التحق بمعهد الموسيقى العربية، تحت رعاية مدير المعهد آنذاك الملحن إبراهيم شفيق، لدراسة العود.
وفي سنة ١٩٤٢، اختارته أم كلثوم للغناء معها في «أنشودة القطن» في فيلم عايدة. وأشادت بصوته، وقالت في مديحه إنه «واحد من أقوى الأصوات في الوطن العربي».
في الوقت نفسه، بدأ غناء المواويل وأغاني المشاهير على خشبة مسرح منوعات «حكمت فهمي» بمنطقة الكيت كات بالقاهرة، وكانت تغنى معه آنذاك المطربة «نجاة الصغيرة». ثم قدم أول أغانيه «يا رايحين الغورية» من ألحان كمال الطويل، ثم أغنية «يا غالين عليا يا أهل إسكندرية» التي لاقت انتشارًا.
اعتمدته الإذاعة مطربًا، فقدم «محمد قنديل» أول أغانيه فيها «يا ميت لطافة يا تمر حنة» سنة ١٩٤٦. وخلال مسيرته الفنية، قدم قنديل حوالي ٨٠٠ أغنية، تعاون فيها مع كبار الملحنين أمثال محمود الشريف ومحمد الموجي ومحمد فوزي، ومن أبرزها؛ جميل وأسمر، وبين شطين وميه، ومركب حبيبي، وإن شاء الله ما أعدمك، وأتارب العشاق غلابة، وتلات سلامات. كما غنى لثورة يوليو ١٩٥٢ وللوحدة المصرية والسورية أغنيات؛ على الدوار، والراية مصرية، ويا ويل عدو الدار، ووحده ما يغلبها غلاب.
وللسينما، قدم «محمد قنديل» حوالي ٢٠ عملًا، شارك فيها بالتمثيل والغناء أبرزها؛ صراع في النيل، وشاطئ الأسرار، وأمير الدهاء، وابن ذوات، وارحم دموعي. وتنوعت أعماله في الغناء بين الأغنية الشعبية والموال والدور والموشح والأغاني الوطنية والصور الغنائية في الراديو والتليفزيون. ويُعتبر تتر مسلسل الأصدقاء سنة ٢٠٠٢، وأغنيتين داخل العمل، هو آخر ما قدمه محمد قنديل في رحلته بعالم الفن.
تزوج محمد قنديل مرتين، الأولى من الراقصة «رجاء توفيق» التي اشترط عليها اعتزال الرقص، حتى انفصلا سنة ١٩٦٠. وفي سنة ١٩٩٦ أُصيب بجلطة في الشريان التاجي، وأمر الرئيس السابق حسني مبارك بعلاجه في الخارج على نفقة الدولة، حيث أجريت له جراحة ناجحة، وتم تغيير ثلاثة شرايين في القلب بمستشفى كليفلاند بولاية أوهايو بأمريكا. وفي يونيو ٢٠٠٤، رحل عن عالمنا محمد قنديل، عن عمر ٧٥ عاما.