أمرت النيابة العامة بحبس قائد دراجة آلية تسبب خطأ برعونته وعدم احترازه في وفاة ثمانية أطفال غرقًا بالبحيرة، وكذا حبس متهم آخر لارتكابه جريمة الإتجار بالبشر في حق المتوفين وتشغيلهم وهم دون السن القانوني.
كانت النيابة العامة قد تلقت بلاغًا صباح اليوم الثلاثين من شهر إبريل الجاري بوفاة ثمانية أطفال غرقًا بمجرى مائي أمام قرية السوالم بمركز شبراخيت، وأفاد ذويهم بوقوع الحادث حال عودتهم من العمل، فباشرت النيابة العامة التحقيقات.
انتقل فريق من النيابة العامة إلى محل الواقعة لمعاينته ومناظرة جثامين الأطفال المتوفين، وسألت النيابة ذويهم والذين تواترت أقوالهم حول تشغيلهم بواسطة شخص من بلدتهم لإعانة أهلهم على مصاريف المعيشة، وأن الدراجة الآلية -تروسيكل- التي سقطت بهم في المجرى المائي، كانت تقلهم من عملهم إلى محال إقامتهم.
وعلى ذلك استجوبت النيابة العامة سائق الدراجة -عمره ١٩ سنة- فيما نُسب إليه من ارتكابه جريمة القتل الخطأ وقيادته مركبة بحالة ينجم عنها الخطر وفي غير الغرض المخصص لها، وبدون حمله رخصة قيادة أو تسيير، فاقر بقيادته الدراجة وقت الحادث نيابة عن سائقها الأصيل، وحال سيره بالطريق فُوجئ بدراجة أخرى في مواجهته، فاختلت عجلة القيادة من يده وسقطت الدراجة بالمجرى المائي، بينما أكدت تحريات الشرطة أن الدراجة قيادة المتهم كانت تُقل اثني عشر عاملًا -من بينهم الأطفال المتوفين-، وأن حفرة بالطريق أدت لاختلال عجلة القيادة بيد سائقها فانحرف عن الطريق وسقط بالمجرى المائي.
واستجوبت النيابة العامة الشخص الذي تولى تشغيل هؤلاء الأطفال والذي كان مستقلًا الدراجة معهم خلال الواقعة، واتهمته بارتكاب جريمة الإتجار بالبشر، وتشغيل الأطفال دون السن القانوني، وأمرت النيابة العامة بحبس المتهميْن أربعة أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات.
كما صرحت النيابة العامة بدفن جثامين المتوفين، وطلبت تحريات مباحث الإتجار بالبشر حول الواقعة، وجار استكمال التحقيقات.