استمرار عادات صنع كعك العيد فى المنازل حتى مع انتشارها جاهزة بكل الأشكال والأطعمة المختلفة، ولكن هنا من لا يعتبر للعيد فرحة حتى يصنع كعكه بنفسه، بنفس الروح والعادات، عادات مصر الجميلة المحبة للفرحة فى كل زمان ومكان، حيث تتسم مصر بعادات وتقاليد وطقوس تتماشى مع كل المناسبات، روائح تفوح من كل مكان، بهجة ترسم وجوه الأطفال، ولمة الأهل والأحباب، ومؤشر لاستقبال عيد الفطر وهدية الله للصائمين من عباده، يتفنن المصريون فى صناعتها، ومن بين تلك العادة الكعك والبسكوت، وفى جميع الحالات، يحرض الأغلبية على حمل الصاجات بما تحتويه من خيرات.
تقول الحاجة محاسن، ٥٥ عاما، إنها اعتادت منذ طفولتها أن تعد بسكوت وكعك العيد مع أسرتها وأقاربها، وكانوا يجتمعون مع بعضهم البعض يتقاسمون العمل فيما بينهم، منهم من يجهز العجين، ومن يعد البسكوت فى الماكينة الخاصة به، ومن يحضر الكعك وينقشه، مشيرة إلى أنها حافظت على تلك العادة الأصيلة، والفرن لا يطاق لكن فرحتى بعمل الكعك لأولادى وأحفادى تغنى عن كل شيء، الناس فاكرة إن القعدة قدام الفرن حاجة وحشة، مع إنه من الحاجات الجميلة، ففرن كعك العيد كله خير، وكل مرة أنهى خبز الكعك أمام الفرن وأنهض من أمامه دون أى تعب، وأدعى ربنا بعوده الأيام.
وتضيف الحاجة محاسن: نحرص دائما على لم أولادى والجيران جميع الأهل فى بيت العائلة، وكل شخص له دوره، تذهب السيدات للتسوق، ويحضرن الأغراض، من دقيق وزيوت وسمن، وسمسم، ومستلزمات الكعك والبسكويت بالإضافة إلى الملبن، والعجوة، وأدوات النقش التى يتم الاتفاق عليها مسبقًا وربما تأتى باقتراحات غير مدروسة، والأبناء فى انتظار التوجيهات، والأطفال الذين لا يبالون سوى الفرحة بالانطلاق واللهو والسير مع الصاجات، المحملة بالكعك، والبسكويت، من أجل التسوية، يبقى الكعك والبسكويت المنزلى، ذات مذاق خاص، فمذاقه الخاص يكمن فى الفرحة التى يتركها فى جميع أفراد العائلة، ولمة الأهل، ورغم الإرهاق الذى يطول الجميع لكنه سيظل العادة المحببة، لأفراد العائلة، رغم اختلافها عن السنوات الماضية.
البوابة لايت
كعك العيد.. الحاجة محاسن: لا أعتبر للعيد فرحة حتى أصنع الكعك بنفسي
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق