قال علي شريف عناني رئيس لجنة التجارة واللوجستيات بالجمعية المصرية لشباب الأعمال، إن توطين الصناعات الوطنية وتعميق المكونات المحلية في المنتجات والتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش إفطار الأسرة المصرية، مهمة وجاءت في وقتها، حيث تعد مستقبل الصناعة في مصر، مشيراً إلى أن إشراك القطاع الخاص بالمبادرة يصب في صالح الاقتصاد الوطني ويدعم تعزيز شراكة حقيقية بين الدولة والقطاع الخاص، مشيراً إلى أنه وبدون وجود المكونات الخام، فإن الدورة الصناعية غير مكتملة، ومعظم الصناعات في مصر تستخدم المواد الخام المستوردة من الخارج.
وأضاف عناني، أن الصناعة في مصر تفتقر إلى التكامل من أجل تحقيق النمو وتصبح منافسًا قويًا في الصادرات وتقليل الواردات، مضيفاً بأن تعزيز التصنيع المحلي الاستراتيجي مطلوبة وتوقيت إطلاقها من قبل الرئيس غاية في الأهمية، مشدداً على أن المبادرة الرئاسية هي خطوة إيجابية ككل، وتسمح للحكومة بدعم وتحفيز وتوجيه النظام الصناعي من منظور شامل، مضيفاً أن هناك إرادة للعناية بالصناعة، ومن الواضح أن عام 2022 سيكون عام الصناعة، من خلال الاعتماد على الصناعات الوطنية والمنتجات المحلية ، مع التركيز على أن النظام الصناعي يحتاج أيضًا إلى تحسين مناخ الأعمال في مصر، وزيادة الكفاءة الصناعية ، وتحسين القدرة التنافسية للمنتجات المحلية في السوق العالمية.
وشدد عناني، على أن لجنة التجارة واللوجستيات بالجمعية المصرية لشباب الأعمال جاهزة للمشاركة في المبادرة والتعاون مع كافة مؤسسات الدولة وجاهزون في المشاركة في اتخاذ القرارات التي تصب في صالح الاقتصاد الوطني كجزء رئيسي من دور اللجنة وجمعية شباب الأعمال في دعم الدولة، وذلك من خلال كوادرها، مشيراً إلى أن أهم مميزات المبادرة التي أطلقها الرئيس تكمن في زيادة الإنتاج وضبط التضخم وتوفير فرص عمل، وحل كل المشاكل التي تواجه الصناعة منذ فترة طويلة، مضيفاً" نثق في قدرة الرئيس ومؤسسات الدولة في توفير كل الإجراءات والدعم للقطاع الخاص وإشراكه في تطوير الاقتصاد الوطني من خلال شراكات حقيقية وتواصل جاد بين كافة الأطراف المعنية".