ترأس المطران مار تيموثاوس متى الخوري راعي ايبارشية حمص وحماة وطرطوس وتوابعها للسريان الأرثوذكس، صلاة الصباح في كاتدرائية السيدة العذراء أم الزنار بحمص، يعاونه الآباء الكهنة: القس يوحنا الزكيمي و القس لوقا عوض والقس طوني يعقوب.
كما شارك بالحضور مائة شاب وشابة من المشاركين في اللقاء المسكوني للشباب في سورية والذي يُعقد في دير الآباء اليسوعيين بحمص والذي يُعرف بــ (لقاء تيزيه - Taize) ممن يتبادلون الخبرات الروحية والاجتماعية المختلفة.
وبعد انتهاء الصلاة والبركة الأبوية، رحب المطران بالشبيبة المشاركين بالصلاة، مبتدئاً كلامه بالتحية الفصحية (المسيح قام حقاً قام) مهنئاً إياهم بعيد قيامة السيد المسيح من بين الأموات، لينتقل ويتأمل معهم بالزوّادة الروحية الكتابية الصباحية المستلهمة من رسالة القديس مار بولس الرسول إلى العبرانيين: ( يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد ) (عب 13 : 8 ) ، مؤكداً من خلال هذه الآية حول الالتقاء بيسوع القائم من بين الأموات، منوّهاً أنَّ أروع الأمور عن يسوع بأنه لا يتغير وأنه ليس لطيفاً يوما ما وفظًا اليوم الآخر. أنه ليس مستعدًا أن يشفى في وقت ما ويمتنع في وقت آخر. فهو يسوع المسيح الإله الذي يحقق لنا كل فرح . فنراه شخصاً سهل الاستجابة، يشفي ويحرّر الناس في كل مكان. مشيراً بأنّ ندعو يسوع جميعاً وخصوصاً كشباب من خلال الخبرات المتنوعة التي ينبغي أن يعيشوها، فمن المؤكد أن هناك تحدّيات شتى تعيشها الشبيبة اليوم، ولكن الثقة بيسوع إله المستحيلات هي التي يجب أن تقودنا إلى حياة أفضل. فالرب قال: اسألوا تعطوا، اطلبوا تجدوا، اقرعوا يُفتحُ لكم. فعلامات الاتحاد بالله من خلال محبته الفائقة اتجاهنا ومن خلال الاصغاء لصوت الله داخل كل شابة وشابة، مختتماً وآملاً المطران أن يكون هذا اللقاء الشبابي الذي يُنظم لأكثر من ثمانمائة شاب وشابة من سورية وبالتحديد
هذه السنة في مدينة حمص أن تكون له ثماراً روحية واجتماعية وصلاتية لكل المشاركين، ليحملوها معهم ذخيرة سعادة وفرح من الرب يسوع له المجد.
بعدها، شرح القس طوني يعقوب كاهن كاتدرائية السيدة العذراء أم الزنار تاريخ الكاتدرائية وقصة وجود الزنار وبئر الماء المقدسة، وتاريخ الكنيسة القديمة التي يعود تاريخ وجودها للقرن الأول الميلادي.
وبعد الصلاة، خرج الجميع لتناول الشاي والحلويات، لينقسموا بعدها لعدة حلقات ولمدة ساعتين، ليتناقشوا حول قصة اهتداء بولس الرسول وأحداثها واكتساب الخبرة الحياتية منها اليوم.