في مثل هذا اليوم، ٢٨ رمضان، من سنة ١٣٦٧ هجرية (١٩٤٨ ميلادية)، وُلدت في الإسكندرية واحدة من أشهر نجمات السينما المصرية والعربية.. «مديحة كامل».
انتقلت مديحة كامل صالح أحمد إلى القاهرة وعمرها ١٤ سنة. تخرجت في كلية الآداب بجامعة عين شمس، لتبدأ طريقها نحو الفن، بالعمل في مجال عروض الأزياء.
وقفت أمام الكاميرا لأول مرة في فيلم «فتاة شاذ» سنة ١٩٦٤، ثم توالت مشاركاتها السينمائية بأدوار صغيرة في أفلام مثل: المراهقان، والعقل والمال، وباسم الحب.
أما الانطلاقة الحقيقة لمديحة كامل فكانت سنة ١٩٦٦، بمشاركتها في فيلم «٣٠ يوم في السجن» لفريد شوقي. وجاءت نكسة ٦٧، لتتنوع مشاركاتها بأدوار البطولة الثانية في أفلام مصرية ولبنانية مثل: عصابة النساء، وآخر الطريق، أغنية على الممر، وشلة المشاغبين، والسكرية، وأبناء الصمت، وحبي الأول والأخير، والأزواج الشياطين.
وفي سنة ١٩٧٨، قدمها المخرج كمال الشيخ لبطولة فيلمه «الصعود إلى الهاوية» في دور «عبلة» الفتاة الجاسوسة التي تعمل لصالح إسرائيل. نجح الفيلم، وفُتحت أبواب البطولة والنجومية أمام مديحة كامل لتُشارك في أفلام: الرغبة مع نور الشريف، والجحيم مع عادل إمام، وأذكياء لكن أغبياء مع رشدي أباظة وعادل إمام وسمير غانم.
شاركت مديحة كامل في حوالي ١٤٠ فيلم ومسلسل ومسرحية. ومن أبرز أفلامها: عندما يبكي الرجال، ملف في الآداب، أصدقاء الشيطان، المزارج. ومن مسرحياتها: هاللو شلبي، لعبة اسمها الفلوس، الجيل الضائع. وبالنسبة للمسلسلات فشاركت في: الانتقام، العنكبوت، الأفعى، رداء لرجل آخر، أيوب البحر، اللقاء الأخير، انتقام امرأة، البشاير.
وطوال مشوارها الفني، كانت ترى أن "الشهرة حلوة ومتعبة والسينما حبها الكبير، أما البطولة فهي مسئولية كبيرة". كما طاردتها الشائعات خلال مسيرتها الفنية، التي كان أبرزها: إهمال وترك ابنتها لتتفرغ للتمثيل، وارتباطها مرة بأحمد رمزي، ومرة أخرى برشدي أباظة، أو زواجها من عمر خورشد.
وأثناء تصوير فيلم «بوابة إبليس» سنة 1992، قررت مديحة كامل اعتزال الفن، والابتعاد عن الأضواء.
تزوجت ٣ مرات ولديها ابنة واحدة «ميرهان». وفي يناير ١٩٩٧، رحلت عن عالمنا «مديحة كامل» عن عمر يناهز ٤٨ عاما، بعد مشوار فني كبير في السينما والتليفزيون، ورحلة استمرت نحو عام مع مرض القلب.