السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الكيلو بـ 70 جنيهًا.. كعك العيد.. أسعار متفاوتة وإقبال ضعيف.. «التموين» تطرح منتجات بتخفيض 25% مقارنةً بالأسواق المحلية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد انتهاء شهر رمضان الكريم، يحل على المسلمين عيد الفطر المبارك، الذى يحتفل به المصريون بمظاهر الفرح والاستعداد له ببعض الأمور المعتادة منذ قديم الأزل، مثل شراء حلوى العيد لتناولها خلال أيام عيد الفطر، حيث يكون الشراء على مدار الأيام الأخيرة من شهر رمضان. فى الوقت الحالى، نشهد موجة من ارتفاع الأسعار للسلع والمنتجات الغذائية على مستوى العالم، والتى بدأت منذ فترة قليلة بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، والتى أثرت على دخل الأسرة المصرية، التى أصبحت تواجه ظروفا اقتصادية صعبة، جعلتها تلجأ إلى شراء احتياجاتها الأساسية بما يتناسب مع دخلها الشهرى، إلا أنه تظل مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك وشراء الكعك أمر معتاد عليه لكل الطبقات الاجتماعية سواء محدودى أو متوسطى الدخل.

تسعى كل الأسر لشراء حلوى العيد بما يتناسب مع دخلها وإمكانياتها المادية، احتفالًا بعيد الفطر المبارك وإدخال الفرحة على قلوب الأطفال والكبار أيضًا، وتتمثل حلوى العيد سنويًا فى الأصناف التالية: «الكعك، البسكويت، بيتى فور، وغريبة» وغيرها، والتى تختلف أسعارها من مكان لآخر، إلا أن الدولة توفر سنويًا احتياجات المواطنين الغذائية المختلفة بأسعار مخفضة مقارنةً بالسوق المحلية، من خلال المنافذ الاستهلاكية التابعة لوزارة التموين أو منافذ وزارة الزراعة وغيرها.

منافذ «التموين»

كانت وزارة التموين والتجارة الداخلية، قد طرحت منتجات كعك العيد فى منافذ الشركة العامة لمخابز القاهرة الكبرى إحدى شركات القابضة للصناعات الغذائية وبمنافذ المجمعات الاستهلاكية وفروع الشركات التابعة بأسعار مخفضة تصل إلى ٢٥٪، كما يتم طرح كافة السلع الغذائية ومنتجات اللحوم والدواجن بأسعار مخفضة. وتم طرح علبة كعك مشكل عادى ١ كيلو بسعر ٧٠ جنيهًا، وعلبة كعك مشكل عادى ٢ كيلو بـ ١٦٠ جنيهًا، وعلبة كعك مشكل عادى ٣ كيلو بـ ٢٣٥ جنيهًا، وعلبة كعك مشكل عادى ٤ كيلو بـ٣١٠ جنيهات، وعلبة كعك مشكل عادى ٥ كيلو بـ ٤٩٠ جنيهًا، وعلبة كعك مشكل عادى معبأ فى علبة باغة شفاف «زنه ١.٥ كيلو بـ ١٢٠ جنيهًا، وعلبة كعك مشكل شفاف عادى زنه ٢ كيلو بـ ١٧٠ جنيهًا، وعلبة كعك مشكل شفاف عادى ٣ كيلو بـ ٢٤٥ جنيهًا.

كما يتم طرح علبة كعك مشكل مكسرات زنة ٢ كيلو جرام بـ٢٠٠ جنيه، وعلبة كعك «كرتون» مشكل مكسرات زنة ٣ كيلو بـ ٣٠٠ جنيه، وكيلو البسكويت نشادر بسعر ٧٠ جنيهًا، وطرح كيلو الكعك السادة ٧٥ جنيهًا وطرح الكعك بالملبن ٧٠ جنيهًا للكيلو، والكعك بالمكسرات ١١٠ جنيهات للكيلو، وكذلك طرح كيلو بيتى فور عادى ٧٥ جنيهًا، وبيتى فور لوكس ١٠٠ جنيه، بجانب طرح غريبة سادة ١٠٥ جنيهات للكيلو، وغريبة باللوز ١٠٥ جنيهات، وبيتى فور عادى ٧٥ جنيهًا، وبيتى فور سابلية ١٠٠ جنيه للكيلو، وبيتى فور لوكس ١٠٠ جنيه.

ثقافة الشراء 

وبدوره، يقول الدكتور عادل عامر، الخبير الاقتصادى، إن شراء حلوى العيد بأنواعها المختلفة «الكعك والبسكويت» وغيرها من العادات الثابتة للمصريين بحلول عيد الفطر المبارك، والتى اعتادوا عليها منذ قرون طويلة، وأصبحت جزءا من ثقافة المصريين فى الاحتفال بالعيد كجزء من المناسبات الدينية، موضحًا أن متوسط حجم إنفاق المواطنين فى السنوات الماضية كان يتجاوز ٢ مليار جنيه فى هذا الشهر لتجهيز كعك العيد، ولكن هذا العام نشهد ارتفاعا كبيرا فى الأسعار وظروفا اقتصادية صعبة يمر بها العالم أجمع من ارتفاع نسب التضخم محليًا وعالميًا، وانخفاض قيمة الجنيه بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.

انخفاض الإنفاق على الكعك 

ويواصل «عامر» أن هذه التداعيات أجبرت بعض المصريين على مستوى الجمهورية على تقليل حجم الإنفاق الخاص لكعك العيد هذا العام من خلال تخفيض الكميات التى كان يتم شراؤها سنويًا، نتيجة موجة الغلاء الموجودة حاليًا فى الأسواق وسعى المواطنين لتلبية احتياجاتهم الأساسية بما يتناسب مع دخلهم الشهرى، متوقعًا أن يصل حجم الإنفاق هذا العام على كعك العيد بما لا يزيد على نصف مليار جنيه، حيث ستقل نسبة إنفاق كعك العيد بنسبة ٦٠٪ نتيجة ارتفاع الأسعار، وهذا الأمر لم يقلل أبدًا من تمسك المصريين بثقافة كعك العيد، باعتبارها جزءا من الثقافة الشعبية المصرية.

ويشير إلى أن توفير وزارة التموين لكعك العيد بأسعار منخفضة يأتى بناءً على دور الدولة فى تحقيق التوازن الاقتصادى فى ظل وجود الاقتصاد الحر، حيث توفر الوزارة ممثلة فى ١٩ شركة للصناعات الغذائية التى من بينها شركات تصنيع الكعك، هذه الحلوى وطرحها فى المنافذ بأسعار مخفضة حتى يتم تحقيق عملية التوازن الاقتصادى والدور الاجتماعى للدولة تجاه المواطنين خلال المناسبات الدينية التى اعتاد عليها المصريين، فإن الدولة تدعم المواطن وتعمل على توفير كافة السلع والمنتجات التى يحتاجها بأسعار مناسبة، وخاصةً خلال فترة المناسبات والأعياد.

ترشيد الإنفاق

كما يوضح الدكتور وليد جاب الله، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع، أن إنفاق المصريين على حلوى العيد وياميش رمضان أيضًا لا يكون بالضرورة أمرا سلبيا فى هذه الظروف الاستثنائية، ولكنها فى الظروف العادية تكون فرصة لتوفير فرص عمل داخل محال الحلويات وزيادة حركة البيع والشراء تصب بالإيجاب لصالح الاقتصاد المصرى، مشيرًا إلى أن الترشيد فى هذه الأمور فى ظل هذه الظروف العالمية الخاصة بالحرب الروسية الأوكرانية ضرورى جدًا بحكم ارتفاع الأسعار، حيث يكون المواطنون مجبرون على الشراء بكميات منخفضة أو عدم الشراء من الأساس.

ضبط الأسواق

ويتابع «جاب الله» أن تقليل حجم الإنفاق على حلوى العيد يحتاج إلى الترشيد والتوعية للمواطنين، نتيجة الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة، مضيفًا أنه من المهم جدًا استجابة المواطنين للحملات التوعوية فى عمليات الشراء، حيث إن المنتجات الترفيهية مرتفعة السعر حاليًا، وبالتالى يجب على المستهلك أن يمتلك الوعى للبعد عن هذه الأمور خلال تلك الظروف، لافتًا إلى أن المنافذ الحكومية الرسمية توفر السلع بأسعار عادلة وليست مدعمة لضبط الأسواق بما يمنع جشع التجار فى الأسواق المحلية.

جولة فى 4 محال تجارية شهيرة.. والأسعار بين 130 لـ 350 جنيهًا 

كعك الأغنياء.. 

ارتفعت أسعار حلوى العيد فى كبرى المحال الشهيرة بشكل ملحوظ، مقارنةً بالعام الماضى، حيث رصدت «البوابة» أسعار «الكعك والبسكويت والغريبة» وغيرها فى ٤ من هذه المحال، حيث تراوح سعر كيلو الكعك السادة العجمية ما بين ١٣٠ إلى ١٨٥ جنيهًا، وسعر كيلو كعك عين جمل ما بين ١٧٥ إلى ٢٨٥ جنيها، وكعك فسدق ما بين ١٨٥ إلى ٣٥٠ جنيهًا. وفيما يخص أسعار البسكويت فى هذه المحال، وصل سعر كيلو البسكويت السادة وبسكويت البرتقال والشيكولاتة وجوز الهند ما بين ١٢٠ إلى ١٧٥ جنيهًا للكيلو، ووصل سعر الغريبة السادة والمكسرات ما بين ١٨٠ إلى ٢٤٠ جنيهًا للكيلو، أما فيما يخص سعر «بيتى فور» «سادة أو مكسرات» فإنه ما بين ١٤٠ إلى ٢٤٠ جنيهًا. كما توفر بعض هذه المحال التى تم رصدها علب مشكل، تجمع كافة أصناف حلوى العيد «كعك، بسكويت، بيتى فور، وغريبة، والتى تتحدد أسعارها بناءً على الوزن، حيث يتراوح سعر العلبة وزن كيلو مشكل تتراوح من ١٢٠ إلى ١٩٥ جنيهًا، وعلبة وزن ٢ كيلو يصل سعرها ما بين ٢٧٠ إلى ٣٨٥ جنيها، وعلبة مشكل ٣ كيلو يبلغ سعرها ما بين ٤١٠ إلى ٥٩٥ جنيها، وعلبة وزن ٤ كيلو ما بين ٥٤٠ إلى ٨٥٠ جنيها.

توفر هذه المحال الكبرى، علب حلوى العيد المميزة » VIP»، التى تتضمن كافة أنواع هذه الحلوى، وتبدأ أسعارها ما بين ١٤٥٠ إلى ١٨٥٠ جنيهًا.

ارتفاع الأسعار 

من جانبه، يقول عطية حماد، رئيس شعبة المخابز بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار كعك العيد هذا العام تختلف كثيرًا عن أسعاره فى العام الماضى، وتشهد ارتفاعا بشكل ملحوظ، فى ظل الظروف الاستثنائية التى يمر بها العالم أجمع جراء الحرب الروسية الأوكرانية، كما أن الأسعار غير مستقرة خلال هذه الفترة، وبالتالى فإنه من المتوقع أن تنخفض نسبة الشراء هذا العام، فإن الأسرة التى كانت تشترى بكميات كبيرة ستخفض من كمية شرائها هذا العام حسب نسبة استهلاكهم بسبب هذه الظروف الاقتصادية التى لا تسمح بالشراء بنسب زائدة عن احتياجاتهم.

ويستكمل «حماد» أن المواد الخام المستخدمة فى إعداد الكعك مثل الدقيق والسكر والسمن والخميرة وغيرها من مدخلات ومخرجات الكعك ارتفعت أسعارها بشكل كبير خلال هذه الفترة، بجانب زيادة أجور العمال داخل المصانع والمحال، وزيادة صيانة المعدات أيضًا، بما ساهم فى ارتفاع أسعار حلوى العيد للمواطنين هذا العام، والتى تختلف من مكان أو منطقة لأخرى، مؤكدًا أن الأسعار غير مستقرة ومن الممكن أن تشهد ارتفاعا خلال الثلث الأخير من شهر رمضان داخل المحال التجارية للحلويات والمخابز، نتيجة عدم استقرار سعر الدقيق، والذى يزيد بشكل أسبوعى.

ركود الأسواق

ويشير إلى أن الأسواق حاليًا تشهد حالة ركود بشكل ملحوظ، نتيجة اختلاف اهتمامات المصريين فيما يخص ثقافة الشراء، باعتبار أن كعك العيد ليس من الاحتياجات الأساسية للمنازل فمن الممكن الاستغناء عنه، حيث يركز المواطنون على شراء السلع الأساسية التى يحتاجونها، خاصةً فى ظل ارتفاع الأسعار للسلع والمنتجات الغذائية المختلفة خلال هذه الفترة نتيجة الأزمة العالمية الراهنة، وبالتالى لن يكون هناك التفات كبير لشراء حلوى العيد، وإن تم الشراء سيكون بنسبة قليلة جدًا مقارنةً بالأعوام الماضية، مضيفًا أن سكان الأحياء الشعبية يقبلون على شراء الكعك من المخابز الموجودة فى هذه المناطق، حيث إن أسعاره تكون فى متناول أيديهم إلى حد ما، مقارنةً بأسعار الكعك فى المحال التجارية المشهورة.

مواطنون: تقليل كمية الشراء لتفادى ارتفاع الأسعار

«البوابة» استطلعت آراء المواطنين حول أسعار كحك وحلوى العيد، وكانت البداية من حمادة عبد الوهاب، حيث يقول: إن أسعار الكعك ارتفعت بشكل كبير هذا العام فى ظل موجة غلاء الأسعار التى تشهدها المنتجات والسلع الغذائية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وبالتالى سيبدأ المواطنون فى الحرص والحذر أثناء الشراء من خلال شراء الحلوى على حسب الاستهلاك أو الاستخدام فقط، دون شراء بكميات زائدة كبيرة، الناس اللى كانت تشترى بكمية ١٠ كيلو كعك الآن فى الغلاء سوف تشترى نص الكمية ٥ كيلو وهكذا»، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يرجع لارتفاع أسعار الدقيق والزيت والمحروقات التى أثرت بشكل مباشر على أسعار الكعك.

ويتابع «عبد الوهاب» أن زيادة الأسعار تشكل ضغطا على الأسر، يدفعها إلى شراء احتياجاتها الأساسية فقط، وتبدأ فى تقليل الكميات التى كانت تستهلكها من الكعك وتشترى كمية أقل تتناسب مع استهلاكها، للحفاظ على فرحة وبهجة عيد الفطر المبارك والاستمتاع بالعيد وحلوياته المميزة، وفى الوقت ذاته لن يتسبب الشراء بكميات أقل فى إرهاق ميزانية الأسرة الشهرية والضغط عليها فى ظل ارتفاع الأسعار.

ويتفق معه فى الرأى، محمد عاطف، موضحًا أن الأسر اعتادت على مدار السنوات الماضية على شراء كعك العيد بكميات كبيرة وأصناف مختلفة من حلوى العيد، ولكن بعد غلاء الأسعار هذا العام بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التى يمر بها العالم أجمع ومن بينها مصر أيضًا، ستخفض الأسر من كميات الشراء لكعك العيد بما يتناسب مع احتياجاتها ومتطلباتها فى الشراء، دون زيادة فى كمية الشراء، لأنهم يتحملون ارتفاع الأسعار ويسعون لتلبية احتياجاتهم الأساسية من السلع الغذائية، ويعد كعك العيد من السلع غير الأساسية التى من الضرورى شرائها.

كما ترى مريم حسين، ربة منزل، أن شراء كعك العيد من العادات الثابتة لدينا قبل قدوم عيد الفطر المبارك وبعد انتهاء شهر رمضان الكريم، للاحتفال بالعيد وإدخال البهجة والفرحة فى قلوب الأسرة وخاصةً الأطفال، إلا أن أسعار الكعك هذا العام مرتفعة جدًا، قد لا يستطيع بعض المواطنين شرائها بالكميات التى اعتادوا على شرائها سنويًا، قائلة: «الكعك غالى جدًا فى المحلات المعروفة، وده سيجعل الناس تشترى بكميات قليلة تكفى احتياجاتها لمدة يوم أو يومين فقط، والمحلات الآن غير مزدحمة مثل كل سنة قبل العيد لأن الناس لا تشترى، والذى يشترى يأخد كمية قليلة تكفى أسرته».

وتواصل «مريم حسين» أن الدولة توفر كافة السلع الغذائية بأسعار مخفضة جدًا للمواطنين، وتحثهم على الشراء من خلال توفيرها فى مختلف محافظات الجمهورية، ومن ضمنها «كعك العيد» المطروح بأسعار مخفضة مقارنةً بأسعارها فى المحال التجارية للكيلو. وتضيف أسماء محمد إن أسعار السلع الغذائية أصبحت مرتفعة جدًا خلال الفترة الحالية قبل بداية شهر رمضان الكريم واستمرت حتى عيد الفطر المبارك، ووصل هذا الارتفاع فى الأسعار لحلوى العيد «الكعك والبسكويت» فى كافة المحلات، وقد لا يستطيع بعض المواطنين الشراء بهذه الأسعار المرتفعة، أو الشراء بكميات قليلة جدًا تكفى احتياجات أسرهم ليومين فقط.

منتجات «المخابز» بين 50 إلى 90 جنيهًا

رصدت » البوابة» أسعار «حلوى العيد»، داخل اثنين من المخابز ومحلات بيع الحلويات بإحدى المناطق الشعبية، حيث تقوم المخابز أو «الأفران» الخاصة بعمل وتوفير هذه الحلويات بأسعار زهيدة ومناسبة إلى حد كبير لمحدودى الدخل ليتمكنوا من شرائها هذا العام فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، وموجه غلاء الأسعار للسلع الغذائية المختلفة نتيجة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها على مستلزمات الإنتاج لحلوى العيد، بالإضافة إلى مواجهة ارتفاع أسعار الحلوى بشكل عام داخل المحال التجارية المشهورة.

داخل المخابز فى إحدى الأحياء الشعبية، يتراوح سعر كيلو الكعك السادة ما بين ٥٠ إلى ٩٠ جنيهًا، وبلغ سعر كيلو كعك مكسرات ما بين ٧٠ إلى ١٢٠ جينهًا، فيما بلغ سعر كيلو البسكويت المختلفة السادة ما بين ٥٠ إلى ٩٠ جنيهًا، وصل سعر كيلو بسكويت البرتقال وجوز الهند والشيكولاته ما بين ٧٠ إلى ٩٠ جنيهًا.

يقول علاء محمود، عامل بأحد المخابز فى أحد الأحياء الشعبية: «الفرن يعمل تجهيزات كحك العيد مثل كل سنة، نعمل كحك وبسكويت وبيتى فور ومنين وغريبة ونحافظ على الجودة والطعم الحلو للناس، ونستخدم دقيق نضيف وسمنة بلدى لأن الكحك يبقى ممتاز زى ما اتعودنا نعمله كل سنة، ونكسب الزبائن ونحافظ عليهم خاصة أيام المواسم والأعياد، موضحًا أن الأسعار هذا العام ارتفعت إلى حد ما، نتيجة زيادة أسعار مستلزمات الإنتاج والعمالة وغيرهم.

ويؤكد علاء محمود، أن زبائن المخابز فى الأحياء الشعبية من الفئات البسيطة التى لا تستطيع الشراء بأسعار مرتفعة كما هو الحال فى المحال التجارية الكبرى، وبالتالى تسعى هذه المخابز إلى ثبات أسعارها بما يتناسب مع ظروفهم المادية، خاصةً فى ظل الظروف الاقتصادية وغلاء الأسعار منذ بداية شهر رمضان، مشيرًا إلى أن زيادة أسعار الكعك لم تكن كبيرة جدًا، ولكن قام أصحاب المخابز بتحقيق الموازنة ما بين أسعار المستلزمات المرتفعة وتقديم الحلوى للمواطنين بأسعار تتناسب مع ظروفهم المالية.

ويتابع، أن الإقبال على شراء الكعك والبسكويت فى أواخر شهر رمضان الكريم ضعيف جدًا بشكل ملحوظ، نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التى يعانى منها بعض المواطنين، واستخدام دخلهم الشهرى لشراء احتياجاتهم الأساسية ومواكبة غلاء الأسعار فى عدد من السلع الغذائية، إلا أنه ما زال بيع حلوى العيد مستمرا حتى أول أيام عيد الفطر المبارك، متمنيًا أن تعود الأسعار كما كانت عليه السنوات الماضية ليستطيع المواطنون الشراء كما هو معتاد.

ارتفاع أسعار المواد 

كما يوضح شعبان على، صاحب أحد المخابز فى منطقة «دار السلام» محافظة القاهرة، أن زيادة أسعار كعك العيد هذا الموسم لم يكن بناءً على رغبة أصحاب المخابز أو الأفران، ولكنها بسبب ارتفاع أسعار مواد الإنتاج مثل الدقيق والزيت والسمن والسكر وغيرها، بجانب الالتزامات الأخرى مثل أجور العمال وفواتير الكهرباء والمياه والغاز الطبيعى، مؤكدًا أن المخابز تسعى لتوفير أسعار مناسبة للمواطنين مقارنةً بالأسعار المقررة فى كبرى محلات الحلويات.