قال قائد شرطة منطقة كييف الأوكرانية أندريه نيبتون إنه تم انتشال جثث 1150 مدنيا في المنطقة منذ بدء العملية العسكرية الروسية، وذلك في مقطع فيديو نشر على قناته على موقع "يوتيوب".
وأضاف نيبتون - حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية اليوم الخميس - "أنه نتيجة لعملية الفحص وعمل مجموعات المباحث في منطقة كييف وجدنا 1150 جثة لمواطنين مدنيين قتلوا وسلمناها إلى الطب الشرعي".
وشدد نيبيتون على أن "هؤلاء كانوا مدنيين وليسوا عسكريين ولم يتورطوا في الدفاع الإقليمي أو الكيانات العسكرية الأخرى".
وأشار إلى أن غالبية الضحايا من منطقة "بوتشا"، مضيفا "أن ما بين 50 و70% لقوا مصرعهم متأثرين بجروح ناجمة عن إطلاق نار من بنادق آلية".
من جانبه، ألقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باللوم على روسيا في عمليات القتل، كما دعا موسكو إلى التوقف عن ذلك.
بدوره، نفى الكرملين أي تورط له في عمليات القتل الجماعي، بينما كرر أن صور الجثث المدنية في شوارع "بوتشا" مزيفة.
وخلال زيارة لمدينتي "بوتشا" و"بوروديانكا"، قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان "إن هناك أسباب معقولة للاعتقاد بارتكاب جرائم تدخل في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية".
وفي سياق آخر، جددت الولايات المتحدة وآيسلندا إدانتهما للتدخل الروسي غير المبرر في أوكرانيا مع التأكيد على دعمهما الثابت لكييف.
جاء ذلك، حسب ما أوردته الخارجية الأمريكية عبر موقعها الالكتروني، اليوم في بيان مشترك لحكومتى الولايات المتحدة وآيسلندا عقب الحوار الاستراتيجى بينهما فى ريكيافيك بآيسلندا.
وناقشت واشنطن وريكيافيك، باعتبارهما حليفين مقربين في الناتو، مجموعة من قضايا الأمن القومي وأمن شمال الأطلسي خلال حوارهما الاستراتيجي السنوي.
وفي إطار الحوار، استعرض الحليفتان التعاون في الناتو والعلاقة الأمنية الثنائية. كما ناقشا التعاون المستمر في قضايا تشمل حماية النظام الدولي القائم على القواعد.
وتطرقت الحكومتان إلى مناقشة تأثير الصين الشعبية في أوروبا والمنطقة القطبية الشمالية، وتدابير معالجة أزمة تغير المناخ والأمن الإلكتروني وحقوق الإنسان العالمية.
وعلى صعيد آخر، كشف رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرجى ناريشكين، اليوم أن واشنطن ووارسو تبحثان خطة لتثبيت سيطرة بولندا السياسية والعسكرية على ما سمته بممتلكاتها التاريخية في أوكرانيا.
وقال ناريشكين - في تصريحات أوردتها قناة (روسيا اليوم) الإخبارية - إن المرحلة الأولى من الخطة تقتضي دخول ما يسمي بقوات حفظ سلام بولندية إلى المناطق الغربية من أوكرانيا، فى حين تتم مناقشة المهام المقبلة مع إدارة بايدن دون تفويض من الناتو ولكن بمشاركة ما وصف بالدول الراغبة.
من جانبها، أعلنت وارسو عن بدء مناورات عسكرية واسعة النطاق شمال وشرق بولندا فى أول مايو المقبل وتستمر حتى نهايته.